200 مهاجر يحاولون الوصول إلى سبتة المحتلة سباحة

       تبرز المحاولة الأخيرة لعبور سبتة المحتلة، والتي تم اعتراضها بمساعدة البحرية الملكية المغربية، مرة أخرى تزايد ضغط الهجرة غير النظامية على المغرب وإسبانيا.و حاول حوالي 200 شخص الوصول إلى الثغر المحتل سباحة عبر المياه خلال عطلة نهاية الأسبوع.و ضمت المجموعة في الغالب شبانا، بالإضافة إلى نساء وأطفال وأشخاص من ذوي الإعاقة، خاطروا بحياتهم في محاولة الوصول إلى الجيب المحتل انطلاقا من الأراضي المغربية.وأفادت صحيفة "إل فارو دي سبتة" أن المحاولات استمرت بشكل متقطع من حلول الليل حتى الصباح الباكر.وتشير التقارير إلى أن وحدات خفر السواحل الإسباني والبحرية الملكية المغربية اضطرت إلى التدخل بشكل عاجل لإنقاذ عشرات المهاجرين الذين ضحوا بحياتهم من أجل حلم وأمل الوصول إلى الجانب الآخر بحثا عن ظروف معيشية أفضل.واعترضت السلطات عددا كبيرا من المهاجرين في البحر خلال هذه العملية قبل إعادتهم إلى الشواطئ المغربية.ثم اقتادتهم السلطات إلى نقاط تفتيش قريبة لتحديد هوياتهم ومعالجتها.و تعد محاولات العبور الخطيرة مثالا آخر على التدابير اليائسة التي يتخذها المهاجرون للوصول إلى الأراضي الأوروبية، على الرغم من المخاطر التي يواجهونها في مياه البحر الأبيض المتوسط.وقد أطلقت السلطات المغربية تحقيقا شاملا يهدف إلى تفكيك شبكة الهجرة غير النظامية هذه.غالبا ما تنتهي هذه العمليات بمأساة إنسانية، لا يجنبها إلا التدخلات في اللحظات الأخيرة من قِبل البحريتين المغربية والإسبانية، اللتين تنسقان لمعالجة هذه الظاهرة على الحدود.و يعكس هذا الحادث الضغوطات الحالية على الحدود بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية المحتلين، حيث يحاول الناس بانتظام عبور الحدود الخطرة على أمل الوصول إلى الأراضي الأوروبية.وقد انخرط المغرب بنشاط في مكافحة الهجرة غير النظامية. فقد منعت السلطات المغربية 78,685 محاولة هجرة غير نظامية وفككت 332 شبكة اتجار بالبشر في عام 2024.و خصصت إسبانيا 2.5 مليون يورو للمغرب لشراء معدات ومركبات لمراقبة الحدود لمواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور الحدود إلى الثغرين المحتلين.