مسجد في فرنسا يتلقى تهديدات إسلاموفوبية بذبح المسلمين القذرين

فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في تلقي مسجد في سوسي آن بري، على بعد 15.4 كيلومترا من وسط باريس، تهديدات مقلقة معادية للإسلام.
ووفق صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فقد ترك رجل رسالة صوتية أهان فيها المسلمين، مهددا بذبحهم، إذ قال في رسالته: "أنتم مسلمون قذرون... تريدون لعب دور الضحايا، أيها الخنازير القذرون... سنذبحكم".
ونقلت "لو باريزيان" عن إدريس السوسي، رئيس الجمعية الثقافية الإسلامية في سوسي، بأنهم أبلغوا عن الحادثة فورا، مما أدى إلى اعتقال مشتبه به واقتياده إلى الحجز لدى الشرطة، يوم السبت.
وأضافت "لو باريزيان" أن المكالمة جرت يوم الخميس من الأسبوع الماضي، وترك المتصل الرسالة الساعة التاسعة مساء، والتي كانت مليئة بالشتائم والتهديدات."
وبعد المكالمة، استقبل المسجد رجلا ادعى أن المتصل هو ابن أخيه.
وذكرت "لو باريزيان" أن الرجل بدا عليه الاعتذار، مشيرة إلى أن الرجل نفسه أرسل بريدا إلكترونيا يقترح فيه "طريقة للتكفير عن خطأ ابن أخيه".
ويوم السبت، قدم رئيس المسجد شكوى، مما دفع إلى فتح تحقيق في القضية.
وقال رئيس المسجد: "القاعدة الوحيدة في مثل هذه الحالات هي إبلاغ الشرطة وعليهم تقييم خطورة الجرم".
ويوم الأحد، تعقبت الشرطة الرجل الذي أرسل البريد الإلكتروني وحددت هويته واستدعته.
وبعد التحقيقات الأولية، اعترف الرجل بأنه هو من أدلى بهذا التعليق البغيض والمعادي للإسلام، مدعيا أنه كان ثملً آنذاك.
وأشاد السوسي بسرعة استجابة الشرطة، مشيرا إلى أن هذا العمل "نادر جدا" في سوسي.
وجاءت التهديدات المعادية للإسلام في وضع هش أصلا، نتج عن جريمة القتل الشنيعة في مسجد "لا غراند كومب"، حيث طُعن رجل مسلم حتى الموت أثناء صلاته.
وقتل الجاني، أوليفييه أ.، رجلا يبلغ من العمر 22 عاما، يُعرف باسم أبو بكر سيسيه، طعنا ما بين 40 و50 طعنة داخل المسجد حيث كان يؤدي صلاة الفجر في أبريل.
وأثار هذا الهجوم المعادي للإسلام إحباطا وغضبا بين الجالية المسلمة في فرنسا، التي طالبت بالعدالة لسيسيه وجميع المسلمين الذين يواجهون هجمات وأعمالا معادية للإسلام.
وقد أدان بعض المسؤولين الفرنسيين الهجمات المعادية للإسلام، زتجنب آخرون وصف هذا العمل بأنه معاد للإسلام.
ومع ذلك، يواصل رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، التأكيد على أن الهجوم الشنيع على مسلم في مسجد، الشهر الماضي، كان بالفعل عملا من أعمال معاداة الإسلام.
وقال بايرو في مقابلة أجريت معه مؤخرا: "الحقائق واضحة: قُتل شاب يبلغ من العمر 22 عاما في مسجد أثناء صلاته، وإن لم يكن هذا كراهية للإسلام، فما هي إذا؟!