الاحتياط الفدرالي بالولايات المتحدة لن يعجل بخفض أسعار الفائدة
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال لقاء نظمه بنك الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو يوم الجمعة 29 مارس، أن البنك المركزي لن يتعجل في اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة، قائلا "لسنا بحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة"، موضحا أن بيانات التضخم الحديثة التي صدرت في وقت سابق اليوم، "تتوافق إلى حد كبير مع توقعاتنا"، وفق ما أوردته وكالة (بلومبرغ) الإخبارية، غير أنه جدد التأكيد على أنه "لن يكون من المناسب خفض أسعار الفائدة حتى يثق المسؤولون في أن التضخم يتحرك بشكل سليم نحو هدفهم البالغ 2 بالمائة'. ومن " الجيد أن نرى شيئا يأتي متماشيا مع التوقعات"، مضيفا أن البيانات الأخيرة ليست جيدة كما توقعها صناع السياسة النقدية في العام الماضي.
وقد أظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، في نفس اليوم، أن المقياس الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي للتضخم الأساسي تباطأ الشهر الماضي، بعد زيادة أكبر مما تم الإبلاغ عنه سابقا في يناير.
هذا وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -الذي يستثني تكاليف الغذاء
والطاقة المتقلبة- بنسبة 0.3 بالمائة في فبراير، بعد أن سجل زيادة بنسبة 0.5
بالمائة في الشهر السابق، مسجلا أكبر زيادة متتالية في عام.
وصرح باول بأن المسؤولين يتوقعون أن يستمر التضخم في التراجع في "مسار صعب في
بعض الأحيان"، مجددا تصريحات أدلى بها عقب اجتماع السياسة النقدية الأخير
لمجلس الاحتياطي الفدرالي في وقت سابق من الشهر الحالي.
وللإشارة، تراجع التضخم الذي شهده الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير من أعلى مستوياته منذ 40 عاما، والذي سجله في 2022، ثم تباطأ بوتيرة سريعة بشكل خاص في العام الماضي. ويبدو أن هذا التقهقر توقف في يناير وفبراير، في ظل ارتفاع معدل نمو أسعار المستهلك.