رمضانيات من فاس أبواب فاس الجديد 21 – مع بلارج في باب المكينة


     رمضانيات من فاس  أبواب فاس الجديد  21 – مع بلارج في  باب المكينة صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - محمد التهامي بنيس

         باب المكينة : اعلم يا صديقي الصغير أن توثيقك وتدويناتك لجولاتنا، قد استفدت منها شخصيا بفضل إضافات قرائك التي نبهتني إلى أن هذه الباب كانت ملجأ لنا، نقيم فيها ونؤثث أعلاها .

وهي بوابة تاريخية من أبواب الدخول إلى فاس الجديد يقال إنها نفسها باب الواد، تقع شمال فاس الجديد، أنشئت قبلها دار السكة على يد السلطان يعقوب المريني، وهي تقابل كما ترى قصبة شراردة، واحتضنت معمل السلاح – ربما مكان دار السكة - الذي أنشأه السلطان مولاي الحسن الأول بخبرات إيطالية، وصمم بناءه الكولونيل بريكولي وانتهت أشغال بنائه في سنة 1893 م بعد أن بدأت سنة 1889 م , ومن هذا التاريخ ظل ينتج بنادق من جودة عالية بإشراف 3 تقنيين إيطاليين وإشراف عبد السلام المقري وكان كل العمال مغاربة اختيروا من بين أمهر حرفيي صناعة الأسلحة من كل المناطق، ولكن الاستعمار الفرنسي منذ 1912 م حول المصنع من صناعة الأسلحة إلى صناعة النسيج والزرابي، بعد أن كانت ساحته فضاء تقام فيه الاستعراضات العسكرية، وفيه تستقبل الوفود الأجنبية، ولا زالت معالمه الأثرية حاضرة إلى الآن وصارت في جزء منها تحتضن فعاليات الموسيقى الروحية والعريقة بفاس، وبعد أن استعملت في بداية استقلال البلاد مسرحا في الهواء الطلق، كانت تعرض فيه مسرحيات عالمية ومسرحيات فرق الهواة بالمدينة .

وفيها لمع نجم المسرحي المتميز المرحوم . محمد تيمود  وزكي العلوي وغيرهما رحم الله من مات وأطال في عمر الأحياء منهم.

اترك تعليقاً