توتر في دوالا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية أنصار كامتو يصطدمون بقوات الأمن

شهدت مدينة دوالا الكاميرونية، يوم الأحد، حالة من التوتر، بعد أن حاول نشطاء ومؤيدو حزب النهضة الكاميرونية (MRC)، الذي يقوده المعارض موريس كامتو، الوصول إلى مقر الحزب الإقليمي الذي طوقته قوات الأمن.
ويأتي هذا التصعيد وسط أجواء مشحونة تسبق الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أكتوبر، في بلد يحكمه الرئيس بول بيا منذ عام 1982، وسط اتهامات متزايدة بتقييد الحريات وتضييق الخناق على المعارضة.
منذ السبت، فرضت السلطات قيودا صارمة على حركة سائقي الدراجات النارية في أجزاء من المدينة ومحيط المطار، في محاولة لمنع الحشود المؤيدة لكامتو من التجمع، مع توقعات بوصوله إلى دوالا لعقد اجتماع حزبي.
وفي تصريح لأحد أنصاره، صرح كواتي روبير، مستنكرا:
"يقولون إن البروفيسور موريس كامتو قادم، لكن لا أفهم لماذا الحزب الحاكم (RDPC) يروج للأمر؟ هل من مهام الحكومة أو الجيش الترويج لموريس كامتو؟"
وفي تطور لافت، نشر كامتو نفسه مقطع فيديو يوم الأحد أكد فيه أنه محتجز في منزله، وأن الشرطة منعته من الوصول إلى مقر حزبه لعقد اللقاء.
و الجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر تلوح في أفق سياسي شديد التوتر. كما أنه من متوقع أن يترشح بول بيا، ثاني أقدم الرؤساء في القارة الإفريقية، لولاية ثامنة رغم تجاوزه التسعين من العمر.
وكان كامتو قد حصل رسميا على 14% من الأصوات في انتخابات 2018 المثيرة للجدل، والتي رفض نتائجها، وأعلن نفسه فائزا بها حينها، ما أدى إلى اعتقاله لاحقًا قبل الإفراج عنه تحت ضغط داخلي ودولي.
وفي الأشهر الأخيرة، ارتفعت وتيرة الاعتقالات التعسفية، والتضييق على التظاهر، وحظر التجمعات العامة، في ما يبدو أنه محاولة لإخماد أي صوت معارض قبل الانتخابات المقبلة.