وفد مغربي من المصدرين يتوجه إلى القاهرة لفتح المجال لاقتحام السوق المصرية

من المرتقب أن يتوجه وفد من المصدرين المغاربة إلى القاهرة، في الفترة من 3 إلى 5 ماي الجاري، في مهمة بالغة الأهمية تهدف إلى تعميق العلاقات التجارية، وفتح آفاق جديدة للسوق في مصر التي تشهد تحولات سريعة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الوفد يضم مصدرين مغاربة من مجموعة من القطاعات: الأعمال الزراعية، والمنسوجات، والمواد الكيميائية، والبناء، والخدمات، والذين تم اختيارهم بناء على الجاهزية لتمثيل قدرة المغرب المتنامية على تقديم منتجات ذات قيمة مضافة إلى الأسواق العالمية.
ووفق ذات المصادر، فهذه الزيارة، التي تقودها جمعية المصدرين المغاربة (ASMEX)، تعد أكثر من مجرد زيارة تجارية روتينية، بل هي تتويج لأشهر من العمل التحضيري والتخطيط الاستراتيجي.
وتعكس هذه المبادرة، التي يقودها عمر حجيرة، كاتب الدولة للتجارة الخارجية، ورئيس جمعية المصدرين المغاربة (ASMEX)، حسن سنتيسي الإدريسي، طموحا أوسع نطاقا لإعادة تنشيط دور المغرب كفاعل اقتصادي رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومن خلال خارطة طريق واضحة ورسالة موحدة، يهدف الوفد إلى إرساء أسس تعاون اقتصادي أقوى بين المغرب ومصر، وهما دولتان لطالما عجزت علاقاتهما التجارية عن تحقيق إمكاناتها.
فعلى الرغم من وجود اتفاقيات تجارية ثنائية، إلا أن تدفقات الأعمال بين الرباط والقاهرة عانت من عدم الكفاءة وقلة الفرص المُستغلة.
عازمةً على تغيير ذلك، أمضت ASMEX الأشهر الأخيرة في بناء قنوات اتصال جديدة مع السلطات المصرية، بما في ذلك اجتماع رفيع المستوى مع سفير مصر ومؤتمر افتراضي يركز على السوق المصرية.
وترى جمعية ASMEX في هذه المهمة فرصة لتعزيز مكانة المغرب ليس، فقط، كمورد للمواد الخام، بل كاقتصاد تنافسي قائم على الابتكار، جاهز لتصدير السلع والخدمات النهائية ذات القيمة المضافة الأعلى.
وإلى جانب التجارة، تعكس هذه المبادرة، بحسب المصادر، رؤية أوسع للدبلوماسية الاقتصادية، إذ تتولى ASMEX دورًا قياديًا نشطًا، منسجمة مع الأهداف الوطنية للمغرب المتمثلة في بناء شراكات أقوى بين بلدان الجنوب، وترسيخ مكانة المملكة في المستقبل الاقتصادي للقارة.