رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب: مراكش تجسد الإلهام والانفتاح في مواجهة تحديات الشباب

أكد طه إيهان، رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان فعاليات "عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" لم يكن اعتباطيا، بل جاء مدفوعا بعدد من الاعتبارات الثقافية والرمزية، وذلك على هامش مشاركته في منتدى "شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا"، الذي يشكل أولى المحطات الرسمية للبرنامج المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح إيهان أن مراكش تعد مدينة ملهمة بتقاليدها العريقة وطابعها الإسلامي الأصيل، وبما تزخر به من طاقة شبابية متجددة، مشيراً إلى أن روح الانفتاح والتسامح التي تميز المدينة، وكرم الضيافة الذي يعرف به الشعب المغربي، جعل منها منصة مثالية لحمل رسالة السلام والحوار بين الشعوب.
وبخصوص التحديات التي تواجه شباب العالم الإسلامي، أوضح المتحدث أن هناك نوعين من التحديات:
تحديات طويلة المدى مرتبطة بتطور التقنيات وتغير طبيعة العلاقات الإنسانية بعد جائحة كورونا، وظهور الذكاء الاصطناعي، ما يستدعي إعادة التفكير في مستقبل العمل والتعليم والمجتمع.
وتحديات آنية أو متوسطة الأمد، تشمل البطالة، الأزمات الاقتصادية والبيئية، الهجرة والصراعات، وهو ما يستدعي بناء جسور التواصل وتعزيز فرص التعليم والتكوين المهني والحوار بين الشباب.
وفي ما يخص المغرب، أشاد إيهان بما يزخر به من طاقات شبابية متميزة، وخص بالذكر شباب مراكش الذين يتمتعون بقدرات لغوية وتواصلية عالية، وانفتاح ثقافي كبير، ما يجعلهم قادرين على التفاعل مع قضايا العالم الإسلامي بروح مسؤولة ومبدعة.
وأكد رئيس المنتدى أن المغرب يلعب دورا محوريا في تعزيز حضور الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات، من خلال إشراكهم في مبادرات وبرامج ذات بعد تنموي وثقافي، مستندا إلى رصيد غني من التقاليد والهوية والانفتاح الحضاري.