المغرب حاضر في مهرجان أوريونتاليس بمونتريال الكندية


 المغرب حاضر في مهرجان أوريونتاليس  بمونتريال الكندية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، مساء الخميس، الدورة ال 15 لمهرجان "أوريونتاليس"، الذي يسلط الضوء على التعددية والانفتاح الثقافي لمدينة مونتريال الكندية، بمشاركة العديد من البلدان، من بينها المغرب.

ويقترح هذا المهرجان، الذي يستضيفه رصيف الميناء القديم، في قلب مونتريال، على الزوار والسياح تجربة فريدة تمزج بين الإيقاعات والخبرات المتجذرة في التقاليد، ومختلف مصادر الإلهام الإبداعي المعاصر.

وأوضح المدير الفني المساعد للمهرجان، ماتياس أوليفيي، في تصريح صحفي، أن هذا الموعد الفني، الذي يتواصل إلى يوم الأحد، يطمح إلى تعزيز التقارب بين ثقافات الشرق والغرب.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تحتفي بالجاليات والثقافات التي تتعايش في مونتريال، والتي لا تحظى بتغطية إعلامية محلية، وأضاف: "بفضل هذه المهرجانات، نلتقي بجميع الثقافات في فضاء واحد".

فمن المغرب إلى كازاخستان، مرورا بسوريا ولبنان، وأيضا، تونس، ويوفر هذا الموعد السنوي منصة للتبادل حيث يحتفي كل بلد بهويته وينفتح على التنوع الثقافي للآخر.

كما أشار السيد أوليفيي إلى أن ميناء مونتريال العتيق سيعيش على إيقاعات المزج الفني والعروض الفريدة القادمة من ثلاث قارات، من المغرب إلى الصين، مرورا بالعديد من البلدان، من بينها إسبانيا، وتركيا، والهند، وصولا إلى اليابان.

تميز اليوم الأول من هذا الحدث الثقافي بحضور مئات الزوار، الذين قدموا لاكتشاف الفنون والثقافات التي تزخر بها البلدان المشاركة.

واختارت "هيسبيريد للفنون والثقافة"، المنظمة التي تشرف على المشاركة المغربية في هذه التظاهرة، نصب خيمة تضم منتجات للصناعة التقليدية، تعكس التنوع الثقافي والفني الذي يزخر به جنوب المملكة.

وستستضيف هذه الخيمة، طيلة أيام المهرجان، العديد من العروض الموسيقية التقليدية، وورشات للرقص، وعروضا لحرف الصناعة التقليدية العريقة، ومعارض فنية.

وخلال الأمسية الافتتاحية، توافد على فضاء الخيمة المغربية عشرات الزوار الذين قدموا لاستكشاف الإبداعات الفنية المعروضة والاستمتاع بالموسيقى المغربية.

وذكرت ستيفاني، التي تقطن بمدينة لافال (كيبيك)، في تصريح، أنها قدمت، خصيصا، لزيارة رواق المغرب والاستمتاع بالإيقاعات الموسيقية المحلية.

بدورها، أعربت خديجة، المنحدرة من مدينة تطوان، عن سعادتها بزيارة فضاء الخيمة التقليدية المغربية، التي تذكرها ببلدها الأصل وجذورها.

تميزت الأمسية الأولى، من فعاليات المهرجان، بعرض فني ل "دي جي ساجد"، الذي استطاع، رغم حداثة سنه (15 سنة)، أن يفرض أسلوبه الفني المتفرد، قدم، خلاله، العديد من المقطوعات الموسيقية من الريبروتوار اللبناني العربي المعاصر والكلاسيكي، فضلا عن ألوان موسيقية من أمريكا اللاتينية.

ومن أبرز الفعاليات التي ستشهدها هذه النسخة، الحفل الفني الذي سيجمع، مساء السبت، فنانين مرموقين من مختلف الآفاق، مع حضور متميز للفنان المغربي حاتم عمور.

وإلى جانب البرمجة الموسيقية، سيوفر مهرجان "أوريونتاليس" لزواره فرصة المشاركة في ورشات يؤطرها مهنيون أو شغوفون بمختلف الفنون.

 

 

 

اترك تعليقاً