يوتيوب تطلق حزمة أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لدعم صناع المحتوى

أعلنت منصة يوتيوب، خلال حدث Made On YouTube الذي احتضنته مدينة نيويورك، عن إطلاق مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الموجهة لصناع المحتوى، تركز بالأساس على المهام التي تجري خلف الكواليس مثل تحليل الأداء، ابتكار الأفكار، وتجربة الصور المصغرة والعناوين.
وعلى خلاف الأدوات السابقة التي ارتبطت بتوليد الصوتيات أو الصور والفيديوهات عبر الذكاء الاصطناعي، فإن الحزمة الجديدة تستهدف دعم استراتيجيات المحتوى، وتعزيز وصول المبدعين إلى جماهير أوسع، وتحسين تفاعلهم مع متابعيهم الحاليين.
من أبرز هذه المزايا أداة Ask Studio، وهي روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي يوصف بـ"الشريك الإبداعي"، إذ يتيح لصناع المحتوى طرح أسئلة تحليلية حول أداء مقاطعهم، مثل كيفية تفاعل الجمهور مع الفيديو أو تحديد اللحظات الأكثر جذبا للمشاهدين.
وتعتمد الأداة على بيانات القناة بالكامل لتلخيص التعليقات، تحليل الانطباعات، واقتراح تحسينات على الأجزاء التي تسجل تراجعا في نسب المشاهدة، إلى جانب توليد أفكار جديدة واقتراح عناوين.
كما طرحت المنصة ميزة اختبار الصور المصغرة والعناوين، وهي تطوير لأداة سابقة، حيث أصبح بالإمكان تجربة أكثر من خيار للعنوان والصورة معا لتحديد الأنسب بناء على معدلات المشاهدة.
وأكد صناع محتوى جربوا الأداة أن العنوان والصورة يمثلان “أهم عنصرين لنجاح الفيديو”.
في السياق نفسه، عززت يوتيوب ميزة الدبلجة بالذكاء الاصطناعي من خلال مزامنة حركة الشفاه مع اللغة الجديدة، مع وسم الفيديوهات التي تتم دبلجتها تلقائيا. كما أضافت خيار التعاون بين عدة مبدعين في فيديو واحد مع مشاركة بيانات الأداء بشكل مشترك.
ويرى خبراء أن هذه الخطوات تعكس تحولا لافتا في صناعة المحتوى، إذ باتت المنصات نفسها توجه المبدعين بشأن ما ينشر وكيفية تحسينه، في خطوة شبيهة بما يقوم به تيك توك عبر اقتراح الموضوعات الرائجة.
وتضاف هذه المستجدات إلى سلسلة مزايا أخرى أعلنتها يوتيوب مؤخرا، موجهة بالأساس إلى خدمة البث المباشر ومقاطع الفيديو القصيرة شورتس.