وزير الاقتصاد الأرجنتيني السابق يتوقع ارتفاع معدل التضخم
تداولت الصحافة الأرجنتينية ورقة تحليلية نشرها "دومينغو كافايو" الذي شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة "فرناندو دي لا روا" على مدونته الشخصية، توقع فيها أن اقتصاد بلاده يسير في طريق التضخم السنوي الذي قد يبلغ معدله 300 بالمائة بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين المقرر إجراؤها في 19 نونبر الجاري، قائلا: "الاقتصاد يتجه نحو معدل تضخم سنوي في حدود 300 بالمائة بعد الانتخابات الرئاسية"، وأضاف "رغم أن معدل التضخم في أكتوبر كان في حدود 10 بالمائة، إلا أنه في نونبر سيبدأ في الارتفاع مرة أخرى وسيشكل نقطة انطلاق لتسارع سيجعل بدايات الحكومة الجديدة صعبة مهما كانت نتيجة التصويت"، وتابع: "بعد 19 نونبر، من المحتمل جدا أن تقرر الحكومة تعديل سعر الصرف الرسمي".
وفي نفس الصدد، توقع "كافايو"
أيضا حدوث قفزة كبيرة في سعر صرف الدولار التي قد تصل إلى عتبة 1000 بيسو مقابل
دولار واحد، وليس هو الوحيد الذي توقع هذه الأرقام بل إن من المحللين لسوق المالية
يأتون بجانبه.
وقدر "كافايو"، الذي شهدت بلاده أسوأ أزمة
مالية عام 2001 عندما كان يشغل منصب وزير الاقتصاد، والتي عرفت باسم
"كوراليتو"، أن هذا التخفيض التدريجي والمحكم لقيمة العملة الذي وصفه ب
"الربط الزاحف" لسعر الصرف سيولد تسارعا في التضخم، بمعدل 12 بالمائة
شهريا.
وللإشارة فإن هناك مرشحين إثنين تتعارض رؤيتهما
الاقتصادية تماما هما: سيرخيو ماسا، وزير الاقتصاد المنتهية ولايته ومرشح ائتلاف
يسار الوسط، والذي يعد باتباع سياسة اقتصادية قريبة من الديمقراطية الاجتماعية مع
زيادة السيطرة على الإنفاق العام. وخافيير ميلي، مرشح الحزب الليبرالي المتطرف "الحرية
تتقدم" والذي يسعى لوضع حد لقيود الصرف والتجارة الخارجية كما يعتزم القضاء
على البنك المركزي وسياسته النقدية المقيدة.