مقترح للرئيس الكولومبي يثير ضجة في صفوف السياسيين الكولومبيين
اقترح الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو"، أمس الجمعة خلال اجتماع شعبي في مدينة كالي التي تبعد بحوالي 450 كلم غرب بوغوتا، تشكيل جمعية تأسيسية للخروج من حالة الانسداد في الكونغرس. مشيرا إلى أن الدستور الحالي لا يوفر إطارا كافيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، مشككا بشكل مباشر في قدرة المؤسسات الكولومبية على الاستجابة لمطالب الساكنة بالإصلاح.
وأثار هذا المقترح موجة من الرفض في صفوف السياسيين الكولومبيين، وكان في مقدمتهم بعض واضعي الدستور الحالي عام 1991، ومن بينهم "أنطونيو نافارو وولف"، الحاكم السابق لإقليم نارينو، ونائب الرئيس السابق السيناتور "أومبرتو دي لا كايي"، اللذين شككا في نوايا رئيس الدولة، معتبرين أن الجمعية التأسيسية الوطنية لا تبدو ضرورية في الوقت الحالي. فضلا عن معارضيه السابقين في الانتخابات، الذي اعتبروا أن هذا المقترح يمهد الطريق لفرض ولاية ثانية لـ"بيترو" اعتبارا من عام 2026، وهو ما يحظره التشريع الكولومبي بشكل قطعي. حيث أعلن المرشح الرئاسي السابق "سيرخيو فاخاردو" على شبكات التواصل الاجتماعي أن الرئيس "بيترو" كشف أخيرا عن رغبته في إحداث جمعية تأسيسية، مضيفا أن رئيس الدولة يسعى إلى مواجهة مفتوحة تكون بمثابة ستار من الدخان لتبرير عدم قدرة حكومته على المضي قدما في الإصلاحات. كما اعتبر المرشح السابق للانتخابات الرئاسية لعام 2022 والعمدة الحالي لمدينة ميديلين "فيديريكو غوتيريز"، أن الرئيس "فتح صماما خطيرا للديمقراطية الكولومبية" و"هدد بالتحرك نحو جمعية تأسيسية إذا لم يوافق الكونغرس الحالي على الإصلاحات التي تدمر البلاد". فيما أكد وزير المالية السابق "خوسي مانويل ريستريبو"، أن كولومبيا لا تحتاج إلى جمعيات تأسيسية، لأن ديمقراطيتها ناضجة بما فيه الكفاية كما تم تصورها وكما عرفت وستعرف كيف تفسر وتعكس احتياجات البلاد.