معايير قارية جديدة وتحطيم أرقام قياسية ضمن افتتاح كأس الأمم الأفريقية
صورة - م.ع.ن
تدخل أفريقيا حقبة جديدة من التميز الرياضي، حيث سيفتتح المغرب لافتتاح ما يوصف بأنه النسخة الأكثر طموحا والأفضل تنظيما من بطولة كأس الأمم الأفريقية في التاريخ.و أكد الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فيرون موسينجو أومبا، خلال مؤتمر صحفي في الرباط، أن هذه النسخة ستكون "بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تحمل جميع الأرقام القياسية".
و تم بيع أكثر من مليون تذكرة بالفعل، محطمة بذلك الأرقام القياسية السابقة ومؤكدة على الحماس الجماهيري الاستثنائي.و بوجود تسعة ملاعب في ست مدن جاهزة لاستضافة المباريات، فإن حجم الحدث لا مثيل له في تاريخ البطولة.و رفع المغرب مستوى البطولات القارية بتوفيره ملاعب تفي بالمعايير الدولية، بل وتتجاوزها في كثير من الأحيان. وسيحظى كل فريق مشارك بإمكانية الوصول إلى ملعب تدريب مخصص، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.و يضمن هذا الابتكار اللوجستي الظروف المثلى للتحضير والمنافسة، مما يعزز سمعة المغرب كقوة صاعدة في إدارة الأحداث الرياضية العالمية.
و حققت استراتيجية التسويق وبيع التذاكر نجاحا باهرا. فقد أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن بيع جميع التذاكر تقريبا على منصته الرسمية، مما يعكس رسوخ ثقافة كرة القدم في المغرب وشغف جماهيره. ويتوقع المحللون أرقام حضور قياسية، مما سيخلق أجواء حماسية في الملاعب في جميع أنحاء البلاد.
كما جرى تطوير البنية التحتية للنقل لضمان سهولة التنقل بين المدن المضيفة. فالطرق السريعة المحسنة، والطرق الحضرية المطورة، وجداول الرحلات الجوية الداخلية الموسعة تضمن تنقلا فعالا للفرق والمشجعين. و يضفي كرم الضيافة المغربي الشهير مزيدا من الجاذبية، مما يجعل الحدث ليس مجرد حدث رياضي، بل احتفالا ثقافيا.و ينظر الخبراء إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية "المغرب 2025" كبروفة استراتيجية لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي سيشارك المغرب في استضافتها.
و تجعل الخبرة المتراكمة من البطولات الكبرى السابقة، بالإضافة إلى الابتكارات التي شهدتها هذه البطولة، المملكة رائدة عالميا في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية.و سيشمل الحدث برامج ثقافية وفنية تُبرز التراث المغربي الغني، مما يعزز مكانته كاحتفال متعدد الأبعاد. وستضمن التقنيات المتقدمة، بما في ذلك تقنية الفيديو المساعد للحكم (الفار)، وأدوات التفاعل الرقمي مع الجماهير، نزاهة الحدث وترتقي بتجربة المشاهدة.