لقاء بالفاتيكان يشيد بتنويع المغرب لتحالفاته الاستراتيجية


لقاء بالفاتيكان يشيد بتنويع المغرب لتحالفاته الاستراتيجية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكدت سفيرة المغرب لدى الفاتيكان والهيئة السيادية والعسكرية لمالطا، رجاء ناجي المكاوي، أول أمس الأربعاء، أن الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عززت ونوعت تحالفات المملكة.

وقالت السيدة ناجي المكاوي، خلال لقاء احتضنه الفاتيكان احتفاء بالذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء والذكرى ال 70 للاستقلال: إن "الدبلوماسية المغربية تم صقلها وتعزيزها، خلال العقدين الأخيرين، بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، من خلال تقوية وتوسيع الشركاء باعتماد مقاربة اقتصادية فعالة مقرونة بنهج سلمي في تسوية الخلافات".

وأشارت، في هذا الصدد، إلى النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي قدم بشأنه المغرب، في أبريل 2007، مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.

وأضافت أن الدبلوماسية الملكية تستمد قوتها من عدة ركائز أساسية، من بينها الحفاظ على علاقات متينة وعريقة مع الشركاء التقليديين، والانفتاح في الوقت ذاته على آفاق جديدة، موضحة أن جلالة الملك قام بسلسلة من الزيارات، لاسيما إلى آسيا والشرق الأوسط، وخاصة إلى إفريقيا، شملت 30 بلدا إفريقيا وشهدت توقيع العديد من الاتفاقات.

وذكرت السيدة ناجي المكاوي أن هذه الزيارات الملكية تمت هيكلتها حول محاور استراتيجية تهم، بالأساس، التنمية الاقتصادية والدبلوماسية، والحوار بين الثقافات، وفق مبدأ الشراكات المربحة للطرفين، مع الحفاظ على التوازن بين مختلف الشركاء.

كما أعربت عن ارتياحها لاعتماد مجلس الأمن الدولي القرار 2797، الذي يكرس مخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل الوحيد ذا المصداقية لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء.

وبهذه المناسبة، استحضرت السيدة ناجي المكاوي ملحمة المسيرة الخضراء السلمية، باعتبارها مصدر فخر وإلهام لمغرب موحد، حديث ومزدهر.

وخلال هذا اللقاء، أعرب الرئيس-المؤسس لجمعية "كاريتاس بوليتيكا"، ألفريدو لوتشياني، عن سعادته بالمشاركة مع "أصدقائي المغاربة" في الاحتفال بحدثين وطنيين كبيرين، هما الذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء والذكرى ال 70 لعيد الاستقلال.

وقال السيد لوتشياني: "أود أن أحيي النموذج المغربي لما يتحلى به من اعتدال ووسطية وانفتاح على العالم".

من جهته، أكد الكاتب العام لمؤسسة "الولايات المتحدة للعالم"، ميشيل كاباسو، أن المسيرة الخضراء شكلت منعطفا حاسما وحدثا بارزا في التاريخ الحديث للمغرب، وأضحت رمزا للوحدة الوطنية والتعبئة السلمية التي مكنت من تأكيد سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.

كما حرص السيد كاباسو على الإشادة بالتنمية التي يشهدها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، معربا عن ارتياحه لاعتماد قرار أممي لفائدة قضية الصحراء المغربية.

أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عبد العزيز سرحان، الذي قام بزيارة المغرب، مؤخرا، فقد أعرب عن إعجابه بالدينامية والإيقاع التطوري الذي يشهده المغرب، البلد الصديق والشقيق، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وجرى هذا اللقاء، المنظم من طرف التمثيلية الدبلوماسية المغربية تحت شعار "نقترب بالأمل"، بحضور عدد من الشخصيات، من بينها دبلوماسيون من دول عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية معتمدون لدى الكرسي الرسولي.

اترك تعليقاً