قمة التكنولوجيا العميقة لاستكشاف الذكاء الاصطناعي والرهانات الصناعية الإفريقية

انطلقت يومه الخميس، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، النسخة الثانية من "قمة التكنولوجيا العميقة"، بمشاركة حاملي المشاريع ومقاولين وشركاء ماليين وصناعيين وأكاديميين ومؤسساتيين. تنظمها الجامعة تحت شعار "إعادة تعريف التقدم: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الابتكار في التكنولوجيا العميقة"، وتسلط الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تطور نماذج الابتكار العلمي، وريادة الأعمال والصناعة في إفريقيا وخارجها.
وقد أوضح رئيس الجامعة، أنه يجب جعل التكنولوجيا في خدمة تلبية المصالح الجماعية، مؤكدا على أهمية الوعي الكامل بالتحديات المقبلة والتفكير في الطرق الناجعة للتعامل معها.
وأكد أن التكنولوجيا العميقة توجد في صلب مسلسل الابتكار، داعيا إلى إعادة تشكيل سلاسل القيم وفق منطق يتسع لآفاق أكثر طموحا.
كما دعا إلى تبني نموذج حكامة أكثر فعالية، والولوج الموسع والمنصف إلى الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، فضلا عن إرساء بنيات تحتية ملائمة، ومنظومة دينامية ومنصات مواتية للتطوير العلمي والتكنولوجي.
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي للصندوق الاستثماري للجامعة، أن إفريقيا باتت تفرض نفسها كفاعل رائد في المناقشات حول التقدم، موضحا أن الساحة الدولية تشهد تطورا سريعا يتسم بتعاقب اضطرابات مختلفة تفرض إعادة التفكير في الباراديغمات.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي بلغ مستوى من النضج، إذ يمكنه، حاليا، الحفاظ على تفاعل سلس مع البشر، مما يشكل تحديا حقيقيا لهم، مسجلا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ينظر إليه كأداة بسيطة، بل كمحرك اقتصادي في حد ذاته، وأنه يتعين النظر إلى التقدم باعتباره نتيجة للابتكار الكفيل بتحقيق الاستفادة لكافة مكونات المجتمع.
وتروم "قمة التكنولوجيا العميقة"، المنظمة على مدى يومين، دعم ريادة الأعمال العلمية، من خلال برامج مواكبة موجهة للشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة.
وتشمل هذه البرامج جلسات لعرض المشاريع، ولقاءات لبناء العلاقات المباشرة مع المستثمرين، بالإضافة إلى التفاعل مع صناديق الاستثمار والمستثمرين الأفراد، فضلا عن ممثلي الشركات الصناعية والمؤسسات الأكاديمية.
كما أن هذه القمة تشكل منصة تجمع الباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات، من خلال برنامج غني يشمل محاضرات عامة، وندوات موضوعاتية، وورشات تفاعلية تهدف إلى استكشاف سبل تحقيق انتقال تكنولوجي شامل يتماشى مع خصوصيات النظم البيئية الناشئة في القارة.