قافلة مسرحية تقدم عملها بالعديد من مناطق الجهة الشرقية


قافلة مسرحية تقدم عملها بالعديد من مناطق الجهة الشرقية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حطت القافلة المسرحية لمؤسسة البنك الشعبي، مساء الأربعاء، الرحال بمدينة زايو (إقليم الناظور)، في إطار جولتها بجهة الشرق.

وتقدم هذه القافلة المسرحية المتنقلة، التي أطلقت بشراكة مع شركة التوفيق للتمويل الأصغر، تجربة فنية فريدة، وبالمجان، لفائدة ساكنة عدة مدن وجماعات بجهة الشرق.

وتميزت هذه المحطة بعرض مسرحية "سرح مسجونك"، التي تؤديها فرقة "مسرح تانسيفت"، المعروفة بمسيرتها الفنية المتميزة، والمساهمة في إثراء المشهد المسرحي الوطني.

ويجمع هذا العرض الكوميدي، من إخراج حسن هموش، خمسة أسماء لامعة في الساحة الفنية؛ ﻧﻮرة اﻟﺼﻘﻠﻲ، وﺳﺎﻣﻴﺔ أﻗﺮﻳﻮ، وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮرادي، وﻋﺎدل أﺑﺎ ﺗﺮاب، و ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ دﻳﺪان.

وتتناول المسرحية قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر وكوميدي، كما تتميز بأحداث مشوقة ومثيرة، تثير انتباه الجمهور وتشده إلى خشبة المسرح.

 وفي مدينة زايو، المحطة الثالثة لهذه القافلة، بعد كل من الدريوش وأركمان بإقليم الناظور، استقطب هذا العرض المسرحي جمهورا غفيرا يضم النساء والرجال، وكذا الشباب والأطفال، من عشاق أب الفنون.

وتؤكد هذه المبادرة المواطنة التوجه الثقافي لمؤسسة البنك الشعبي، من خلال دعمها للمسرح والفنانين، وﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻞ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ وﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠﺒﻨﻴﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.

وتهدف المؤسسة، من خلال تقديم عروض مسرحية متميزة، إلى تقريب الثقافة من المواطنين وجعل المسرح صلة وصل اجتماعية ومحفزة على الانفتاح.

وفي تصريح للصحافة، أكد الممثل عادل أبا تراب، أن الهدف الرئيسي من هذه الجولة هو تقريب المسرح من المدن الصغيرة، والمناطق التي غالبا ما تفتقر إلى قاعات العرض أو المراكز الثقافية.

وأشار هذا الممثل المغربي متعدد المواهب إلى أن عروض هذه الجولة تقدم في الساحات العمومية والفضاءات المفتوحة، مما يضفي على التجربة طابعا فريدا ومتميزا، مبرزا أن العروض في الهواء الطلق تتيح تفاعلا حيويا ومباشرا مع الجمهور، وخاصة الأطفال الذين يكتشفون المسرح لأول مرة.

وأضاف أن هذه التجربة تثري شخصية الفنان والمتفرج على حد سواء، وتكشف عن مواهب واعدة في كل منطقة تمت زيارتها.

وتابع أنه، في مختلف محطات القافلة المسرحية لمؤسسة البنك الشعبي، كان الجمهور دائما في الموعد، وأبدى حماسا كبيرا لهذا النوع من المبادرات، مؤكدا على أهمية تقريب المسرح من المواطنين، وتشجيع التكوين المسرحي، ودمقرطة الولوج إلى الثقافة.

من جهتها، قالت الممثلة نورة الصقلي: إن "هذه المبادرة ليست مجرد جولة فنية بسيطة، بل التزام حقيقي بتعزيز الولوج إلى الثقافة وتقريب الفن من المواطنين"، وأضافت أن "فرحة المواطنين لما حطت هذه القافلة الرحال بمدينتهم أو جماعتهم تمنح هذه الجولة معناها الكامل".

من جهتها، أشادت ساكنة زايو من الذين تابعوا العرض الفني بهذه المبادرة التي تتيح اكتشاف المسرح، خاصة لدى جمهور لم يعرف الكثير عن هذا الفن، وتساهم في التنشيط الثقافي والفني للمناطق التي تمت زيارتها، وكذا في بناء جمهور شغوف ومثقف، وأيضا تعزيز اللقاءات بين الفنانين والجمهور.

وبعد نجاح الدورتين السابقتين، تجوب القافلة المسرحية في نسختها الثالثة، جهة الشرق من 30 يونيو إلى 10 يوليوز، حيث ستحط القافلة، بعد كل من الدريوش، وأركمان، وزايو، الرحال في بني درار، وكنفودة، والعيون سيدي ملوك، وجرادة، وتويسيت، وعين بني مطهر.

اترك تعليقاً