صندوق الإيداع والتدبير المغربي يقدم خبراته لدعم جهود التنمية في السنغال

عقد خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير المغربي (CDG)، سلسلة من الاجتماعات مع نظيره السنغالي، فاديلو كيتا، وذلك خلال زيارة رسمية إلى داكار، في الفترة من 1 إلى 3 ماي 2025.وتمثل هذه الجولة الأخيرة من المحادثات فصلا جديدا في التعاون المتنامي بين المؤسستين الماليتين، بعد عام من توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعميق شراكتهما الاستراتيجية.وخلال زيارته، قام سفير بجولة في عدد من مواقع التطوير الرئيسية التي يشرف عليها صندوق الإيداع والتدبير السنغالي (CDC). ومن بين هذه المواقع مشروع إعادة تطوير 30 هكتارا من مدرج مطار داكار السابق، وموقع بناء برج ماميل، وهو مشروع تطوير عقاري طموح للإيجار.وتعكس هذه المشاريع عزم السنغال على استلهام نموذج صندوق الإيداع والتدبير المغربي في سعيها إلى هيكلة آليات تمويل البنية التحتية وتوسيع نطاقها.و قال كيتا خلال مقابلة مع وكالة الأنباء السنغالية أن نظيره المغربي يتمتع بخبرة تقارب 70 عاما، مضيفا بالقول:"نقترب من عامنا التاسع عشر وهناك الكثير مما يمكننا تعلمه منهم".وأشار كيتا إلى إمكانات التعاون ليس فقط على المستوى المؤسسي، ولكن أيضا من خلال الشركات التابعة لهما.وشدد على أهمية استكشاف استراتيجيات تمويل مشتركة يمكن أن تعود بالنفع على كلا الاقتصادين.من جانبه، أشاد سفير بالزخم الذي يحرك اقتصاد داكار، واصفا المدينة بأنها مركز للبناء والتحول، مما يشير بوضوح إلى حيويتها الاقتصادية.وتأكيدا على هذا الشعور، أكد سفير على القواسم المشتركة للمؤسستين، والمتجذرة في نفس المهمة الأساسية: إدارة وحماية وتعزيز الأموال العامة.وفي تطور منفصل ولكنه ذو صلة، وقع صندوق الإيداع والتدبير، من خلال شركته الفرعية "إيوان" المتخصصة في التكنولوجيا، مؤخرا شراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية السنغالية. وتدعم الاتفاقية تطوير "سنغال كونيكت بارك"، وهي منطقة للبنية التحتية التكنولوجية تبلغ مساحتها 25 هكتارا في ديامنياديو. وتهدف المبادرة إلى جعل السنغال مركزا إقليميا للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.