سفينة إنقاذ مهاجرين تتعرض لإطلاق نار قبالة السواحل الليبية


سفينة إنقاذ مهاجرين تتعرض لإطلاق نار قبالة السواحل الليبية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        تعرضت سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه"، لإطلاق نار قبالة السواحل الليبية.وأفادت المنظمة غير الحكومية، يوم الاثنين، أن خفر السواحل الليبي أطلق النار على قاربها الذي كان يبحث عن قارب مهاجرين في خطر في البحر الأبيض المتوسط.و يبدو أن هذا الهجوم، الذي وقع في اليوم السابق، يعد من أعنف الهجمات التي وقعت بين سفينة إنقاذ أوروبية وخفر السواحل الليبي، الذي يتلقى التدريب والمعدات والتمويل من الاتحاد الأوروبي.وأفادت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أن الاشتباك وقع على بعد حوالي 40 ميلا بحريا شمال الساحل الليبي.ولم تبلغ المنظمة عن أي إصابات، لكن المنظمة قالت إن السفينة لحقت بها أضرار جسيمة.و تستأجر المنظمة سفينة "أوشن فايكينغ" التي ترفع العلم النرويجي بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.ولم يستجب متحدث باسم خفر السواحل الليبي لطلب التعليق.و ذكرت منظمة إس أو إس ميديتيراني أن قارب الدورية الذي يستخدمه خفر السواحل الليبي تبرعت به إيطاليا لليبيا عام 2023 كجزء من برنامج دعم إدارة الحدود التابع للاتحاد الأوروبي.قبل تعرضها للهجوم، أنقذت سفينة "أوشن فايكينغ" 87 شخصا على متن قاربين للمهاجرين، العديد منهم من السودان الذي مزقته الحرب.أثناء البحث عن قارب مهاجرين ثالث في خطر، اقتربت سفينة "أوشن فايكينغ" من قارب دورية ليبي في المياه الدولية، وفقا لما ذكره أنجيلو سليم، منسق البحث والإنقاذ على متن السفينة، لوكالة أسوشيتد برس. وعندما اقتربوا جدا، بدأوا في إطلاق النار لمدة 15 إلى 20 دقيقة.وأضاف أنجيلو سليم: "في البداية، لم أفهم صوت إطلاق النار، ولكن عندما انفجرت النوافذ الأولى على رأسي، وجدنا أنفسنا جميعا على الأرض، مردفا بالقول:"بعض الطلقات بدت وكأنها طلقات أسلحة آلية".و قال سليم إنه طلب من المهاجرين وأفراد الطاقم غير الأساسيين حبس أنفسهم في غرفة الأمن، بينما بقي هو والقبطان على سطح السفينة.و توقف إطلاق النار في النهاية، لكن التهديدات استمرت. يتذكر سليم أن خفر السواحل الليبي حذر سفينة "أوشن فايكينغ" باللغة العربية عبر الراديو: "إذا لم تغادروا المنطقة، فسنأتي ونقتلكم جميعا".في مقطع الفيديو والصور للحادث الذي نشرته منظمة إس أو إس ميديتيرانيه، يمكن رؤية رجلين يوجهان سلاحين نحو القارب، ويُسمع دوي عدة طلقات نارية. كما يمكن رؤية نوافذ محطمة ومعدات مكسرة.وقالت منظمة إس أو إس ميديتيرانيه في بيان: "هذه الحادثة ليست مجرد عمل فاضح وغير مقبول. إنها ليست حالة معزولة: فلدى خفر السواحل الليبي تاريخ طويل من السلوك المتهور الذي يُعرض حياة الناس في البحر للخطر، وينتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ، ويُظهر تجاهلا تاما للقانون البحري الدولي".و قالت منظمة إس أو إس ميديتيراني إنها أرسلت نداء استغاثة بعد تعرضها لإطلاق نار، وطلبت الحماية من سفينة حربية إيطالية قريبة، لكنها لم تتلق أي رد.و كانت سفينة "أوشن فايكينغ" متجهة إلى إيطاليا، يوم الاثنين، وعلى متنها 87 مهاجرا أنقذتهم قبل الهجوم. ولم تتلقَ المنظمة أي اتصال من المهاجرين في البحر الذين كانت تبحث عنهم وقت استهدافها.و رفض متحدث باسم وزارة الداخلية الإيطالية التعليق على الحادث، بينما لم يستجب خفر السواحل الإيطالي لطلب التعليق.وقال سوازيك دوبوي، مدير العمليات في منظمة إس أو إس ميديتيراني:"نطالب بإجراء تحقيق كامل في الأحداث التي وقعت بعد ظهر أمس وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات الخطيرة إلى العدالة".

اترك تعليقاً