زخم اقتصادي قوي للتعاون المغربي البريطاني

تحتضن العاصمة البريطانية لندن فعاليات
"موروكو بيزنيس ويكس" في الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 9 ماي، من خلال
سلسلة من الأنشطة واللقاءات الاقتصادية، وذلك في إطار عملية كبرى تهدف إلى تعزيز
العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.
ويمثل هذان الأسبوعان دينامية اقتصادية هامة، حيث شهدا تعبئة وفود مغربية كبيرة
جاءت للقاء المستثمرين البريطانيين، بهدف عرض إمكانات المغرب، وتقديم سلسلة من
المشاريع الملموسة، وتعزيز الروابط بين المؤسسات ورجال الأعمال في البلدين، في وقت
يسعى فيه المستثمرون الدوليون للتموقع ضمن المشاريع الكبرى التي تعرفها جميع أنحاء
المملكة.
ويتم إيلاء اهتمام خاص للأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تعتبر محركات حقيقية لهذه
الدينامية الاستثمارية، حيث يتم تسليط الضوء على الدور المحوري للداخلة والعيون
وكلميم في آفاق النمو الأخضر والتكامل الإقليمي.
ومن بين أبرز الأحداث التي شهدها الملتقى تنظيم فعالية "الاستثمار في
الداخلة: فتح آفاق النمو الأخضر وربط القارات"، والتي أقيمت أول أمس الاثنين
وحققت نجاحا لافتا.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لعرض فرص الاستثمار الملموسة في جهة الداخلة – وادي
الذهب، أمام مستثمرين، وخبراء، وصناع قرار اقتصاديين، إلى جانب شركاء المغرب، مثل
الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، والمؤسسة البريطانية للاستثمار (BII)، وشركة
"Fortescue".
علاوة على ذلك، تم عقد ندوة في قلب المنتدى العالمي للطاقة النظيفة (إينوفايشن
زيرو) في لندن، خصصت للأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب تخصيص رواق مغربي على
مساحة 160 مترا مربعا داخل مركز المعارض "أولمبيا"، مكن جهات الجنوب
الثلاث من إبراز مؤهلاتها وبنياتها التحتية ومحاور تنميتها الاستراتيجية.
وقد سلط اللقاء الضوء على الموقع الاستراتيجي لهذه الأقاليم في مجالات الطاقات
المتجددة، والاقتصاد الدائري، والقدرة على التكي ف مع التغيرات المناخية، مع
التأكيد على أن جهات الداخلة – وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء، وكلميم –
واد نون، توفر اليوم ممرا جديدا للنمو الأخضر نحو المملكة المتحدة.
كما سيتم تنظيم فعاليات "أيام سوق الرساميل المغربية" الأسبوع المقبل في
الحي المالي في لندن، وذلك بمبادرة من بورصة الدار البيضاء، وستتخللها لقاءات
وموائد مستديرة. ويتعلق الأمر بحدث رئيسي سيكون مكملا لهذا البرنامج، والذي تم
إطلاقه بمبادرة من سفارة المغرب في المملكة المتحدة.
ويشارك في فعاليات "موروكو بيزنيس ويكس" نحو مائة مندوب رفيع المستوى،
وهو ما يعكس العدد الكبير من الوفود الاقتصادية البريطانية التي زارت المغرب في
الأشهر الأخيرة. ويجسد هذا الزخم المتبادل حتى الآن رغبة قوية ومشتركة في تعزيز
التعاون بين المملكتين.