دراسة سرطان البروستاتا منخفض الدرجة قد يخفي خطورة أعلى مما يعتقد


دراسة سرطان البروستاتا منخفض الدرجة قد يخفي خطورة أعلى مما يعتقد صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية JAMA Oncology أن تصنيف سرطان البروستاتا كمنخفض الدرجة لا يعني بالضرورة أنه أقل خطورة، مما يثير مخاوف من التهوين في التعامل مع هذا النوع من السرطان وتأخير العلاجات اللازمة.

 

ووفقا للباحثين، فإن نتائج خزعات البروستاتا التي تظهر وجود ورم من الدرجة الأولى  وهو النوع الأبطأ نموا قد تكون مضللة، وتؤدي إلى التغاضي عن خيارات علاجية حاسمة مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، في حالات تستدعي تدخلا فعليا.

 

وشملت الدراسة قرابة 117 ألف رجل شخصت خزعاتهم بورما من الدرجة الأولى.

وبالنظر إلى عوامل إضافية مثل مستوى المستضد البروستاتي النوعي (PSA) في الدم وحجم الورم، تبيّن أن واحدا من كل ستة رجال مصاب فعليا بسرطان من الدرجة المتوسطة أو العالية، وهو ما يستدعي علاجا فوريا.

 

وقال الدكتور بشير الحسين، من كلية "وايل كورنيل للطب"، وأحد المشاركين في الدراسة:

"لا نريد أن نتجاهل السرطانات الشديدة التي قد تبدو في البداية منخفضة الدرجة في نتائج الخزعة. هذا التقليل من الخطر قد يحرم المريض من العلاج المناسب ويؤدي إلى نتائج صحية سلبية".

 

وتعتمد التوصيات الطبية الحالية على مراقبة الورم منخفض الدرجة بدلا من الخضوع للعلاج، استنادا إلى دراسات أجريت على غدد البروستاتا بعد استئصالها بالكامل ، غير أن الباحثين أشاروا إلى أن خزعة البروستاتا لا تفحص سوى أجزاء محدودة من الغدة، وقد تغفل وجود خلايا سرطانية أكثر خطورة في مناطق لم تؤخذ منها عينات.

 

وفي هذا السياق، أضاف الدكتور جوناثان شواج، من جامعة "كيس وسترن ريزيرف":

"هناك خلط شائع بين الورم منخفض الدرجة والورم منخفض الخطورة، ونحن نظهر في هذه الدراسة أن الأمرين ليسا متطابقين".

 

ويعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعا وتفاقما بين الرجال، ويحدث في غدة صغيرة تشبه حبة الجوز تقع أسفل المثانة، وتنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية.

 

وتعتمد خطة علاج هذا المرض على عوامل متعددة، منها سرعة نمو الورم، وانتشاره، والحالة الصحية العامة للمريض، إضافة إلى الموازنة بين فوائد العلاج وآثاره الجانبية.

 

ووفقا لمؤسسة "مايو كلينك"، فإن اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة  حين لا يزال محصورا في الغدة  يمنح فرصة أفضل للعلاج الناجح.

اترك تعليقاً