خبراء مغاربة ومكسيكيون يدعون إلى شراكة استراتيجية في الطاقة والزراعة والاقتصاد الأزرق

أكد المشاركون في مائدة مستديرة نُظمت، أمس الجمعة، في العاصمة المكسيكية مكسيكو، أن أوجه التكامل بين المغرب والمكسيك تشكل قاعدة صلبة لبناء شراكة استراتيجية متقدمة في قطاعات حيوية، أبرزها الطاقات المتجددة، التجارة البحرية، الزراعة والاقتصاد الأزرق.
اللقاء، الذي نظمه المرصد المكسيكي للصحراء المغربية، شهد مداخلات أكاديميين وباحثين مغاربة ومكسيكيين، أجمعوا على أن تعزيز التعاون الثنائي بات ضرورة لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا في مجالات الأمن الطاقي والتغير المناخي والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أبرز حميد أبولاس، رئيس مركز الدراسات الإيبروأمريكية والأطلسية حول الحكامة والتنمية المستدامة، أن تجربة المغرب في الزراعة بالمناطق الصحراوية وتقنيات الري الحديثة يمكن أن تشكل رافعة مهمة للتعاون مع المكسيك في مجال الأمن الغذائي والصناعات الغذائية المتخصصة.
كما شدد متدخلون آخرون على أهمية الربط البحري واللوجستي بين الموانئ المغربية والمكسيكية، معتبرين أن ميناء الداخلة الأطلسي إلى جانب الموانئ المكسيكية قد يشكلان محورًا جديدًا للتبادل التجاري بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين.
إلى جانب ذلك، تمت الإشارة إلى البعد الثقافي المشترك، لاسيما الإرث الأندلسي، باعتباره جسرًا حضاريًا يمكن توظيفه لإطلاق حوار ثقافي معمّق يعزز العلاقات الثنائية.
وتعد هذه المائدة المستديرة ثالث مبادرة ينظمها المرصد المكسيكي للصحراء المغربية هذا الأسبوع، بعد ندوة بجامعة "باناميريكانا" وأخرى بالجامعة الوطنية المستقلة لمكسيكو، في إطار برنامج حواراته الأكاديمية والدبلوماسية الرامي إلى تعزيز الفهم حول قضية الصحراء المغربية وإبراز فرص التعاون بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.