تكساس تعتمد خريطة انتخابية جديدة وسط جدل سياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين

صادق مجلس نواب ولاية تكساس، ذي الأغلبية الجمهورية، على مشروع قانون لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، في خطوة من شأنها منح الولاية خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس الأمريكي خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة في نونبر 2026.
وحظي المشروع بموافقة 88 نائبا مقابل معارضة 52، بعد عودة المشرعين الديمقراطيين الذين كانوا قد غادروا الولاية لأكثر من أسبوعين لمنع تمرير النص، وهو ما دفع حاكم تكساس، الجمهوري غريغ أبوت، إلى إصدار مذكرات توقيف في حقهم. ومن المنتظر أن يصادق مجلس الشيوخ المحلي على المشروع قبل إحالته للتوقيع النهائي من طرف الحاكم.
ورحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهذه الخطوة، معتبرا إياها "انتصارا عظيما لولاية تكساس"، وداعيا الولايات الجمهورية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لتعزيز حضور الحزب الجمهوري في الكونغرس.
وفي المقابل، أعلن مشرعون من ولاية كاليفورنيا، التي يقودها الديمقراطي غافين نيوسوم، عن نيتهم إطلاق مبادرة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بهدف كسب مقاعد إضافية للحزب الديمقراطي.
وكانت أزمة إعادة التقطيع الانتخابي قد فجرت توترا سياسيا حادا مطلع الشهر الجاري، بعدما غادر نحو 50 نائبا ديمقراطيا تكساس لمنع استكمال النصاب القانوني، وهو ما اعتبره الحاكم أبوت "محاولة متعمدة لعرقلة عمل المؤسسة التشريعية"، ملوحا بإجراءات قانونية ضدهم.