تسجيل أكثر من 20 مليون هجوم إلكتروني في المغرب بحلول عام 2025

      يتخذ التهديد الإلكتروني بعدا جديدا في المغرب: ففي غضون 6 أشهر، تم رصد أكثر من 20.7 مليون محاولة هجوم إلكتروني في المملكة، وفقا للبيانات المقدمة، في الرباط خلال نسخة 2025 من مؤتمر KNext، الذي نظمته كاسبرسكي، بدعم من وزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري.

فمع صعود السحابة الإلكترونية، والأتمتة الصناعية، والاعتماد الواسع النطاق على الخدمات المالية عبر الإنترنت، أصبحت الشركات المغربية أهدافا رئيسية، إذ لم تعد هذه الهجمات تستهدف البيانات، فحسب، بل تهدد، الآن، استمرارية الأعمال، مما يضعف ثقة العملاء.

فبين يناير ويونيو 2025، سجلت بيانات القياس عن بُعد من كاسبرسكي ما يقرب من 15 مليون تهديد محلي، و6 ملايين هجوم عبر الإنترنت، وحوالي 800,000 محاولة لاستغلال ثغرات أمنية في البرامج، وارتفعت سرقة بيانات الاعتماد بنسبة 22% على أساس سنوي، وكذلك هجمات برامج التجسس. في الوقت نفسه، سُجل أكثر من مليوني عملية تسلل عبر بروتوكول RDP، بالإضافة إلى 8000 باب خلفي مزروع عن بُعد.

وتؤكد الهجمات المسجلة، في الأشهر الأخيرة، والتي طالت كلا من المؤسسات العامة والشركات الاستراتيجية، تحولا جذريا، إذ تستهدف الجهات الخبيثة، الآن، النسيج الاقتصادي المغربي بشكل مباشر.

ويعزز هذا الوضع أهمية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2030، التي وضعتها المديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات. ويركز هذا الإطار الاستراتيجي على الحكامة، والمرونة السيبرانية، وتنمية المهارات، والتعاون الدولي. ويهدف إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للمغرب، وجعله لاعبا إقليميا رئيسيا.

وللرد على هذا التهديد، تدعو كاسبرسكي إلى التعبئة الجماعية، وتوصي  بتعزيز مراقبة الأنظمة الصناعية، وتطبيق إدارة صارمة للوصول، وتأمين النسخ الاحتياطية، والتدريب المستمر للموظفين على المخاطر المرتبطة بالتصيد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية.