الولايات المتحدة تدين احتجاز موظفيها في جنوب أفريقيا

      أدانت الولايات المتحدة بشدة، يوم الخميس، احتجاز السلطات الجنوب إفريقية، يوم الثلاثاء، اثنين من موظفي دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.

وقد احتُجز هذان المسؤولان، المتخصصان في قضايا اللاجئين، لفترة وجيزة ثم أُطلق سراحهما، خلال عملية استهدفت العمال الكينيين غير الشرعيين. إلا أن وزارة الداخلية الجنوب إفريقية نفت اعتقال أي مواطنين أمريكيين.

وفي اليوم السابق، أعلنت جنوب إفريقيا اعتقال وترحيل 7 كينيين يعملون بشكل غير قانوني لصالح الحكومة الأمريكية، في إطار معالجة طلبات اللجوء. ونددت واشنطن، عبر وزارة الخارجية، ب "الاحتجاز غير المقبول" لموظفيها، متهمة بريتوريا بمضايقة ممثليها بنشر معلومات جوازات سفرهم.

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية جنوب إفريقيا باتخاذ "خطوات فورية" لتصحيح هذا الحادث و"محاسبة المسؤولين عنه".

 وردا على ذلك، وصفت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة التزامها بحماية البيانات، وصرحت قائلة: "نرفض رفضا قاطعا أي تورط لدولة في مثل هذه الأعمال"، داعية إلى حوار هادئ قائم على "الاحترام المتبادل والحقائق".

وأعلنت بريتوريا عزمها على توضيح الموقف عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، إلا أن هذا الحادث يُنذر بتفاقم التوترات بين واشنطن وبريتوريا، المتوترة أصلا بسبب اختلاف المواقف بشأن إدارة الهجرة وحقوق الإنسان.