الولايات المتحدة تدعم إنشاء قاعدة استخباراتية مشتركة بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين

      أعلنت حكومات الباراغواي والأرجنتين والبرازيل، أمس الأربعاء، عن إحداث قاعدة استخباراتية مشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الحدود الثلاثية، وهي منطقة حساسة تقع عند التقاء حدود الدول الثلاث، وذلك بدعم عملياتي ومالي من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح وزير داخلية الباراغوي، إنريكي رييرا، أن هذه البنية الجديدة، التي ستشارك فيها قوات الأمن من البلدان الثلاثة، ستستفيد من دعم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ومن تمويل أمريكي يبلغ 10 ملايين دولار، لا سيما في ما يتعلق بالتحقيقات المرتبطة بمنظمات مثل "حزب الله".

وقال رييرا، في تصريح لإذاعة محلية: "لقد قررنا تحديث الاتفاق التأسيسي للقيادة الثلاثية لسنة 1996، وتجاوز مرحلة الاتهامات التي كانت توجه، فقط، إلى الباراغواي".

 وينص المشروع على تنسيق مشترك بالتناوب بين الدول الثلاث، مع إنشاء مكاتب مترابطة، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية من أجل مواجهة الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية في المنطقة.

وأعلن رييرا، عن عزمه القيام، قريبا، بزيارة إلى أكاديمية مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فرجينيا، للاطلاع على أحدث الأساليب والتكنولوجيات التي سيتم إدماجها في إطار هذه الشراكة.

وشدد وزير داخلية البراغواي على أنه "بدون أمن، لا يوجد استثمار، وبدون استثمار، لا توجد تنمية"، لافتا إلى أن تكاليف التكوين والتنقلات تغطيها الحكومة الأمريكية، دون أي تأثير على المالية العمومية لباراغواي.

وتعد منطقة الحدود الثلاثية، التي تضم مدن سيوداد ديل إيستي (الباراغواي)، فوز دو إيغواسو (البرازيل) وبويرتو إيغوازو (الأرجنتين)، من بين النقاط الأكثر حساسية في المنطقة، بسبب أنشطة التهريب وتبييض الأموال والاشتباه في تمويل الإرهاب. وتأمل السلطات، من خلال إحداث هذه القاعدة الجديدة، في تحقيق نقلة نوعية في مجال التعاون الأمني الإقليمي.