المكسيك تعرف تدفق الاستثمارات الأجنبية أكثر من المتوقع

أعلنت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، أمس الخميس، أن بلادها استقطبت رقما قياسيا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خلال الربع الثاني من السنة الجارية، بلغ 34.2 مليار دولار أمريكي، في أعلى مستوى تسجله البلاد على الإطلاق في فترة مماثلة.
وقالت شينباوم، في إحاطتها اليومية: إن هذه الحجم "التاريخي" من الاستثمارات الأجنبية المباشرة يتجاوز نظيره، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، والذي بلغ حوالي 31 مليار دولار، بزيادة نسبتها 10.2 في المائة.
وأشارت إلى أن الضغوط الاقتصادية التي شكلتها الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات المكسيكية "لم تنل من الاقتصاد المكسيكي"، مضيفة أن المكسيك استطاعت الحفاظ على جاذبيتها كوجهة استثمارية، خصوصا في قطاعات التصنيع، والصناعات المرتبطة بسلاسل التوريد الأمريكية، والطاقة المتجددة.
وكان الربع الأول من السنة الجارية قد شهد بدوره تدفقات قياسية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 21.4 مليار دولار.
وتأتي هذه النتائج قبل مراجعة مرتقبة لاتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، والتي ينتظر أن يتم تقديم موعدها الرسمي سنة 2026، لتبدأ خلال النصف الثاني من العام الحالي، وهو ما قد يسهم في تبديد حالة عدم اليقين وطمأنة المستثمرين الدوليين.
تجدر الإشارة إلى أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية شهدت تراجعا بنسبة 11 في المائة، خلال العام الماضي، لتصل إلى 1.531 تريليون دولار، بحسب معطيات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
