المغرب وإسبانيا يتباحثان حول تعزيز التعاون في المجال الفلاحي


المغرب وإسبانيا يتباحثان حول تعزيز التعاون في المجال الفلاحي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الخميس بقرطبة، مباحثات مع نظيره الإسباني، لويس بلاناس، تناولت سبل تعزيز التعاون في المجال الفلاحي.

وأشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا، القائمة على القرب الجغرافي، والإرث المتوسطي المشترك، والرؤية المشتركة للرهانات المرتبطة بالتغيرات المناخية وتدبير المياه وقدرة المنظومات الفلاحية على الصمود.

كما شددا على التكامل القائم بين اقتصادي البلدين في المبادلات الزراعية-الغذائية، وعلى ضرورة تعزيز الحوار بهدف توطيد الثقة المتبادلة والارتقاء بالتعاون الفلاحي إلى مستوى أعلى.

وتناولت المباحثات، كذلك، تعميق التعاون التقني والعلمي، لاسيما في المجالات الصحية والصحة النباتية، والتدبير المستدام، وتحديث أنظمة الري، إضافة إلى تطوير موارد المياه غير التقليدية.

وجدد الوزيران التأكيد، بذلك، على أهمية مواصلة التشاور وتعزيز التعاون أكثر في مختلف المجالات، بما يرقى إلى مستوى الطموح المشترك للبلدين، مبرزين تنسيق الجهود استعدادا للاستحقاقات المقبلة وتتبع تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الرباط ومدريد.

وقال الوزير الإسباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: إنه "خلال هذا اللقاء، أجرينا تبادلا معمقا وتحيين جوانب التعاون الرئيسية بين بلدينا، فضلا عن تقييم علاقاتنا الثنائية في المجال الفلاحي-الغذائي"، مشيدا ب "التعاون النموذجي الذي يجمع المغرب وإسبانيا في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما تلك المرتبطة بوضعنا الجغرافي المشترك، وآثار التغير المناخي، والرهانات المائية، وغيرها من التحديات المرتبطة بها".

وأضاف "لقد تطرقنا، أيضا، إلى التعاون في مجال الصحة الحيوانية، إلى جانب عدد من القضايا المرتبطة بالصحة النباتية، التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لبلدينا"، مبرزا أهمية الاجتماع رفيع المستوى المرتقب بين المغرب وإسبانيا، والذي سيتم خلاله توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والأغذية الزراعية ومصايد الأسماك، بهدف تعزيز الإطار المؤسساتي والعملي للشراكة بين الجانبين.

وأكد أن المملكتين تتقاسمان العديد من محاور التعاون، فضلا عن رؤية مشتركة للمستقبل في مواجهة تحديات مشتركة، من بينها تلك المرتبطة بقضايا المناخ، وتدبير المياه، والسلامة الصحية، وبشكل أوسع شروط الإنتاج الغذائي.

وقد عقد هذا الاجتماع على هامش الدورة ال 122 للمجلس الدولي للزيتون، التي جمعت وفودا من 45 بلدا عضوا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون.

اترك تعليقاً