المغرب ملتزم بالتعاون مع المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة
أكدت وزيرة الانتقال
الطاقي والتنمية المستدامة "ليلى بنعلي"، يومه الجمعة بنيروبي، أن
المغرب ملتزم بشكل ثابت بالعمل الوثيق مع المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة من
أجل الاستجابة للتطلعات البيئية لإفريقيا. ودعت في مداخلة خلال مشاركتها في اجتماع
رفيع المستوى، جمع وزراء أفارقة مكلفين بالبيئة، في إطار أشغال الدورة السادسة
لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، إلى تعزيز التزام الدول الإفريقية لصالح التعاون
والدعم المتبادل.
ومن موقع ترأسها
للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، أبرزت أنه بالتعاون معا يمكن بناء
مستقبل مرن ومستدام لإفريقيا، دون ترك أحد يتخلف عن الركب، مؤكدة استعداد المغرب
لتعميق التزامه وشراكاته، من خلال الاستفادة من القوى الجماعية لرفع التحديات
البيئية الملحة. معربة عن امتنانها للدعم الثابت للبلدان الإفريقية خلال تولي
المغرب رئاسة جمعية الأمم المتحدة للبيئة، مشيرة إلى أن تعاون البلدان الإفريقية
ساهم في تعزيز روح الوحدة والتعاون، مما يعكس الالتزام المشترك بمواجهة التحديات
البيئية العابرة للحدود. مشيدة باعتماد القرارات التي اقترحتها البلدان الإفريقية
وأيدتها المجموعة الإفريقية، لافتة إلى تلك المتعلقة بالمبيدات الخطيرة، وتعزيز
دور واستمرارية المنتديات الوزارية الإقليمية، ودور العمل الوطني في مواجهة
التحديات البيئية. موضحة أن الإجماع على هذه القرارات واعتمادها في وقت لاحق من
قبل جمعية الأمم المتحدة للبيئة يسلط الضوء على قوة وفعالية "صوتنا
الجماعي"، وأن هذا الإنجاز لا يعكس فقط تنوع وجهات النظر في إفريقيا، بل يسلط
الضوء أيضا على قدرة بلدان القارة على مقاربة الأهداف المشتركة، فضلا عن رغبتهم في
تعزيز المنتدى الإقليمي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وانتخبت الوزيرة "ليلى
بنعلي" لرئاسة هذه الهيئة لولاية مدتها سنتان، خلال الدورة الخامسة لجمعية
الأمم المتحدة للبيئة، المنعقدة في مارس 2022، ومن حينها وهي تركز على دراسة واعتماد العديد من القرارات والمقررات المتعلقة بدور
تعددية الأطراف وأهمية اتخاذ إجراءات مستدامة وشاملة وفعالة.