المغرب بالشيلي يحتفي باليوم العالمي لإفريقيا


المغرب بالشيلي يحتفي باليوم العالمي لإفريقيا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      احتفت سفارة المغرب في سانتياغو، يوم أمس الخميس برحاب المكتبة الوطنية للشيلي، باليوم العالمي لإفريقيا، مجددة، بهذه مناسبة، التأكيد على انخراط المملكة في الدينامية الإفريقية.

ونظمت هذه الاحتفالية الإفريقية بشراكة مع المكتبة الوطنية للشيلي والمركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات في مدينة كوكيمبو الشيلية.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشادت مديرة المكتبة الوطنية للشيلي، سوليداد أباركا دي لا فوينتي، بالجهود الموصولة التي يبذلها المغرب لفائدة تنمية القارة الإفريقية، مبرزة أهمية هذا اليوم العالمي في تعزيز الروابط الثقافية بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

كما سلطت الضوء على علاقات التعاون الوثيق والمثمر بين المكتبة الوطنية وسفارة المغرب في سانتياغو، والمتجسدة في عدة مبادرات ثقافية مشتركة، لا سيما في مجالات حفظ الذاكرة التاريخية، وتعزيز التنوع الثقافي، والحوار بين الثقافات.

من جهتها، ذكرت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، بالرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أرست أسس السياسة الإفريقية للمملكة، القائمة على التضامن، والتنمية المشتركة، والتعاون جنوب-جنوب.

واستعرضت الدبلوماسية المغربية المحاور الكبرى لهذه السياسة، خاصة المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، والمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، والشراكات الفلاحية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والاستثمارات في الطاقات المتجددة، وكذا سياسة الهجرة الإنسانية والمندمجة التي تنهجها المملكة.

كما أشارت السيدة الغالي إلى المحطات البارزة في علاقة المغرب بالقارة الإفريقية، منها عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وانضمامها إلى تجمع دول الساحل والصحراء، وتقديم طلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والمصادقة على الاتفاقية المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة لإفريقيا، فضلا عن الزيارات الملكية لأكثر من 30 بلدا إفريقيا.

وعلى الصعيد التجاري، لفتت إلى أن المبادلات التجارية للمغرب مع الدول الإفريقية ارتفعت بنسبة 45 في المائة بين عامي 2013 و2023، لتبلغ 52,7 مليار درهم، مبرزة أن المغرب أضحى ثاني أكبر مصدر للخدمات في إفريقيا، بحجم سنوي يبلغ 16,2 مليار دولار.

من جهة أخرى، سلطت السيدة الغالي الضوء على المبادرات الريادية التي أطلقها المغرب في المجال البيئي، وتكوين آلاف الطلبة الأفارقة في الجامعات والمعاهد المغربية، والحملات المتتالية لتسوية أوضاع المهاجرين، خاصة من إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت سفيرة المملكة، في هذا السياق، أن الاستقرار الإقليمي يشكل ركيزة أساسية لنجاح هذه المشاريع المهيكلة، مبرزة المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها حلا سياسيا واقعيا وذا مصداقية من شأنه النهوض بالتنمية المستدامة.

وقد تميز اليوم العالمي لإفريقيا في الشيلي بعرض شريط وثائقي يستعرض أبرز محطات التزام المغرب التاريخي تجاه القارة الإفريقية، ويسلط الضوء على المبادرات الملكية العديدة لصالح التنمية القارية.

واختتمت التظاهرة بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يجسد اللحظات البارزة لالتزام المغرب لفائدة إفريقيا وغنى العلاقات التاريخية بين المملكة والقارة.

حضر الحفل ممثلون عن وزارة الخارجية الشيلية، لا سيما رودريغو هومي، مدير الشؤون الثقافية، إلى جانب نواب شيليين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بسانتياغو، وفنانين وجامعيين.

اترك تعليقاً