العلاقات بين المغرب وتانزانيا كانت دائما مبنية على التضامن وخدمة القضايا الإفريقية
صورة - و.م.ع/أرشيف
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، يومه الخميس بالعاصمة الرباط، مباحثات مع نظيره التنزاني "جانيوري مكامبا".
وفي لقاء صحفي
مشترك بينهما عقب هذه المباحثات، أكد السيد "بوريطة" أن العلاقات بين
المغرب وتانزانيا كانت دائما مبنية على التضامن وخدمة القضايا الإفريقية. مستحضرا الزيارة
التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تانزانيا سنة 2016، والتي كانت نقطة
تحول في العلاقات الثنائية، حيث فتحت آفاقا كبيرة لهذه العلاقات من خلال التوقيع
على أكثر من 22 اتفاقية. فضلا عن خلقها لدينامية إيجابية في العلاقات بين البلدين،
تجسدت في فتح سفارة للمغرب في هذا البلد. موضحا أنه خلال هذه المباحثات، تم التركيز على سبل تنفيذ الاتفاقيات
التي تم التوقيع عليها وتثبيت الروح الايجابية التي خلفتها الزيارة الملكية، وكذا
تعبئة الفاعلين في القطاعات الحكومية و الخواص لترجمة الأهداف التي تطمح إليها
العلاقات الثنائية. مشيرا إلى أن هناك مجالات كثيرة للتعاون وتبادل الخبرات بين المغرب
وتانزانيا في إطار رؤية جلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب–جنوب، والتضامن بين
الدول الإفريقية، وعلى رأسها الفلاحة، والتكوين، والبنيات التحتية. مسجلا أن
البلدين كان لهما دور تاريخي في الدفاع عن القضايا الإفريقية، مؤكدا تعزيز الحوار
السياسي الثنائي والتنسيق في المنظمات الإقليمية والدولية حول القضايا التي تهم
القارة السمراء ومصالحها. مشددا على أن الجانبين سيعملان في الأسابيع والأشهر المقبلة على
أن يكونا في مستوى طموح صاحب الجلالة، ورئيسة جمهورية تانزانيا "سامية حسن
صلوحي"، للارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على الشعبين وعلى
القارة بصفة عامة.
وجدير بالذكر أن المملكة المغربية كانت قد أعربت عن
استعدادها لمواكبة الجهود التي تبذلها الجمهورية التانزانية من أجل النهوض
بالقطاعات التنموية ذات الأولوية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في عدة مجالات،
بما في ذلك الفلاحة والسياحة والبنية التحتية والطاقات المتجددة وإدارة الموانئ،
وتأهيل الموارد البشرية. كما يعتبر إطلاق لجنة التعاون المشتركة حلقة مهمة في إرساء
دعائم تعاون متين ودائم بين البلدين، من خلال تشكيل إطار قانوني لتعزيز هذه
الشراكة، وتكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين في مختلف قطاعات التعاون
الثنائي.