الرباط تحتضن الملتقى الاقتصادي الإفريقي في نسخته ال 3

ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد الدورة الثالثة من الملتقى الاقتصادي الإفريقي، يومي 11 و12 يوليوز الجاري بالرباط، حول موضوع "اختيارات جريئة في مواجهة التحولات العالمية".
وذكر المركز، في بلاغ، أن هذا الموضوع يفرض نفسه في وقت تواجه فيه إفريقيا تحديين ملحين، يتمثل الأول في الاضطرابات العميقة التي يشهدها العالم من تجزئة اقتصادية وجيو-سياسية، وتفاقم التوترات الجيو-سياسية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، وضغوط تضخمية، وتشدد في شروط التمويل، فيما يكمن التحدي الثاني في الحدود القائمة لنموذج نموها.
وأضاف المصدر ذاته أنه، في هذا السياق، وبفضل النجاح الذي حققته الدورات السابقة التي جمعت حوالي 200 مشارك من 40 بلدا، رسخ الملتقى الاقتصادي الإفريقي مكانته كمنصة لا غنى عنها للحوار البناء، والتفكير الاستراتيجي، وصياغة حلول تتناسب والواقع الإفريقي.
وسجل أن المؤتمر، الذي يستقطب اقتصاديين وصناع قرار وباحثين وخبراء من إفريقيا وخارجها، يسعى إلى أن يشكل فضاء جامعا تطرح فيه القضايا وتحلل بناء على دراسات معمقة وتجارب مقارنة.
وتتمحور هذه النسخة، الموزعة على سبع جلسات متخصصة، حول محورين رئيسيين متكاملين، أولهما يعالج التحديات الكبرى الماكرو-اقتصادية التي تواجه القارة، بينما يسلط الثاني الضوء على آليات التحول الاقتصادي الإفريقي.
وسيشارك في هذه الجلسات ثلة من الخبراء الدوليين المرموقين، والباحثين، وصناع القرار، وممثلي المؤسسات الإفريقية والعالمية.
وسيشكل عرض النسخة السادسة من التقرير السنوي حول الاقتصاد الإفريقي لحظة محورية في الملتقى، بالإضافة إلى جلسة ستخصص لنسخة هذه السنة من التقرير تحت عنوان "مواءمة مستويات الاندماج.. الدور التحولي للمجموعات الاقتصادية الإقليمية".
ويعد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد مركز أبحاث مغربي تكمن مهمته في المساهمة في تحسين السياسات العمومية، الاقتصادية منها والاجتماعية والدولية، المتعلقة بالمغرب وإفريقيا، بصفتهما جزءا لا يتجزأ من الجنوب العالمي.