الجزائر في محادثات سرية مع فرحات مهني من أجل الحكم الذاتي للقبائل

كشفت موقع "ساحل أنتلجنس" أن النظام العسكري الجزائري بادر بسلسلة من الاتصالات غير المباشرة، ولكنها مستمرة مع فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى وزعيم حركة (الماك).
وأضاف الموقع ذاته، أن هدف هذه المناقشات هو وضع أسس نظام حكم ذاتي لمنطقة القبائل، في إطار سيادة الدولة الجزائرية.
وبحسب الموقع نفسه، فبأمر من وزارة الدفاع والرئيس، عبد المجيد تبون، تم تكليف وسطاء غير رسميين بالتحدث مع فرحات مهني، خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لحل قضية القبائل سلميا.
وأكد الموقع، نقلا عن دبلوماسي أوروبي مشارك في المناقشات، أن هناك تغيرا في المسار في الجزائر، حيث إن الحكومة تبحث عن حل سياسي.
ووفقا لنفس المصدر، فإن المناقشات ستتركز على إنشاء إطار مؤسسي محدد لمنطقة القبائل: برلمان إقليمي، وحوكمة ذاتية، واستخدام رسمي للغة الأمازيغية كلغة رئيسية، والإدارة المحلية للشؤون الاقتصادية، وخاصة في مجال الغابات والصناعات التقليدية والموارد السياحية.
ومن جانبه، وضع فرحات عدة مطالب لأي مفاوضات جادة: رفع الحظر عن الماك، وإطلاق سراح السجناء السياسيين القبائليين، والاعتراف الرسمي بالهوية التعددية الأمازيغية، وقبل كل شيء، وساطة دولية محايدة للإشراف على العملية.
وأسس فرحات مهني الحركة الشعبية لتحرير الجزائر، في عام 2001، وقد قدم نفسه دائما كمدافع عن حق تقرير المصير السلمي في منطقة القبائل.
وعاش مهني في فرنسا لأكثر من عقدين من الزمن، يرأس حكومة القبائل المؤقتة (GPK)، التي حظرت أنشطتها وصنفتها الجزائر "منظمة إرهابية" عام 2021.