الإغلاق الحكومي الأميركي يفتح ثغرات خطيرة أمام الهجمات السيبرانية

بينما تدخل الولايات المتحدة يومها الثالث من الإغلاق الحكومي، تتزايد المخاوف من أن يشكل الفراغ الإداري والمالي ثغرة خطيرة في جدار الأمن السيبراني للبلاد.
فقد وجدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) نفسها أمام تحديات غير مسبوقة، بعدما أجبر أكثر من نصف موظفيها على التوقف عن العمل، في وقت تواجه فيه البلاد هجمات رقمية معقدة استهدفت شركات كبرى وملفات على صلة مباشرة بوكالات اتحادية.
المحللون يرون أن تعطيل الوكالة في لحظة حساسة يوازي "تجريد الجيش من سلاحه خلال معركة"، خصوصا بعد انتهاء صلاحية قانون تبادل المعلومات السيبرانية، الذي كان يشكل أداة أساسية للتنسيق بين القطاعين العام والخاص.
موظفون حاليون وسابقون حذروا من أن الاستنزاف داخل الوكالة يجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة لضربات خارجية، سواء من مجموعات ابتزاز إلكتروني أو من قوى كبرى مثل روسيا والصين. أحدهم قال بوضوح: "المسألة لم تعد احتمالا، بل مسألة وقت قبل وقوع هجوم مدمر."
وفي غياب حل سياسي يعيد تمويل المؤسسات، يبقى الأمن السيبراني الأميركي مهددا