الإسكوا تطلق ببيروت فعاليات المنتدى العربي حول تمويل التنوع البيولوجي

       أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، اليوم الأربعاء ببيروت، فعاليات "المنتدى العربي المتعدد الشركاء حول تمويل التنوع البيولوجي لتعزيز المرونة المناخية"، بحضور مسؤولين في وزارات البيئة والزراعة والطاقة بالدول العربية وشركاء ومهتمين.

وينظم المنتدى في إطار المنصة متعددة الشركاء لحماية التنوع البيولوجي، التي أطلقتها "الإسكوا" في عام 2023، بتعاون مع حكومة السويد، والتي تركز على 3 مجالات موضوعية حيوية للمنطقة العربية، وهي الحلول القائمة على الطبيعة للصمود في وجه تغير المناخ، وتدهور الأراضي في النظم الزراعية القاحلة، والطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي.

وفي هذا الصدد، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن وزيرة البيئة في لبنان، تمارا الزين، قولها: إن "التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة متشابهة (..) ونحن، اليوم، نتعلم كيفية تصميم الحلول، معا، وهذا تحول يستحق الاحتفاء به".

وأشارت الوزيرة، في كلمة ألقتها مديرة مركز الاستشعار عن بعد في المجلس الوطني للبحوث العلمية اللبنانية، كارلا خاطر، إلى أنه "إذا تمكنا من إطلاق الآليات المناسبة، ومواءمة تدفقات التمويل الوطنية والدولية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمارات القائمة على الطبيعة، سنتمكن من الانتقال من حالة الأزمة إلى التعافي، ومن التفكك إلى إعادة البناء".

من جهتها، قالت مديرة مجموعة تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في "الإسكوا"، كارول شوشاني شرفان: إن هذا المنتدى "سيوفر الفرصة المناسبة لمناقشة التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي، وكيف يمكن تعزيز قدرتنا الجماعية على التكيف مع تغير المناخ عندما نتعاون"، مشددة على أن "الاستثمار في التنوع البيولوجي ليس مجرد ضرورة بيئية، بل هو مسار نحو التنمية المستدامة والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ".

ويسعى المنتدى، المنظم على مدى يومين، إلى البحث في أولويات التنوع البيولوجي الإقليمية وتدابير الاستجابة التي يتعين على المنطقة اتخاذها، وكذا استعراض استراتيجيات وأدوات مبتكرة لتمويل التنوع البيولوجي، مع الاستفادة من خبرات إقليمية وعالمية والتركيز على التحديات والفرص الرئيسية.