الآليات العالمية لضبط الأسلحة انهارت وعلى أوروبا أن توقف التصعيد
صورة - م.ع.ن
أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، خلال مشاركته في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم، أن الآليات متعددة الأطراف لضبط الأسلحة إما "دمرت بالكامل" أو فقدت فعاليتها، كما حذر من أن السياسيين الغربيين "يستعدون للحرب بشكل منهجي وهادف".
وشبه الوضع على الحدود الغربية لبلدان المنظمة ب "قلعة محاصرة"، مؤكدا أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تزال تحتفظ بأهميتها الحيوية في ظل التصاعد غير المسبوق للعسكَرة في أوروبا، بل وتقوم حاليا باتخاذ إجراءات رادعة ردا على هذا التهديد.
كما أشار إلى التحديات الأمنية الجديدة التي تواجه المنظمة، ومن أبرزها: الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيرة، والإرهاب السيبراني، والهجمات المتكررة على منشآت الطاقة، معتبرا أنها باتت جزءا من واقع التهديدات المعاصرة التي تستدعي تعزيز التنسيق الدفاعي بين الدول الأعضاء.
وفي ملف أوكرانيا، أعرب لوكاشينكو عن دعمه الكامل لجهود روسيا في التعامل مع الاقتراح الأمريكي للسلام، مشددا على أن التوصل إلى تسوية حقيقية يتطلب من بعض القوى الأوروبية التخلي عن سياسة المواجهة.
ورأى الزعيم البيلاروسي أن "الولايات المتحدة وروسيا قادرتان — من خلال التفاهم المباشر — على وقف مظاهر التصعيد في أوروبا، عبر التوصل إلى معاهدة سلام مع الجانب الأوكراني". كما توقع أن تقبل كييف في النهاية خطة السلام الأمريكية، "ليس بدافع الإرادة السياسية، بل نتيجة تدهور الوضع الميداني وخطر فقدان السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي، بل وعلى الدولة بأكملها".