احتفاء بمرور عقدين على إنشاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اليوسفية تستعرض المنجزات


احتفاء بمرور عقدين على إنشاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اليوسفية تستعرض المنجزات
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كباقي عمالات وأقاليم المملكة، تم، أمس الاثنين، خلال لقاء تواصلي بمناسبة تخليد الذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسليط الضوء على المنجزات المحققة، في إطار مختلف برامج المبادرة على مستوى إقليم اليوسفية، منذ إطلاق هذا الورش الاجتماعي الكبير في 2005.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم اليوسفية سعيد بلعزيري، وعرف حضور رئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي لليوسفية، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي مختلف شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفاعلين من المجتمع المدني، مناسبة لإبراز المكتسبات والأثر الملموس لتدخلات المبادرة خلال مراحلها الثلاث.

وأكد الكاتب العام، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الورش الملكي شكل ثورة اجتماعية وتنموية غير مسبوقة، هدفها النهوض بأوضاع الفئات الهشة، وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، من خلال تمكين المواطنين من الاستثمار الأمثل في قدراتهم ومؤهلاتهم.

وأشار إلى أن تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة يشكل محطة لتثمين المكتسبات، وتقييم المنجزات، وتعزيز الانخراط الجماعي في هذا الورش الطموح الذي جعل من الإنسان محور التنمية وغايتها، عبر تدخلات متعددة شملت دعم التعليم، وتحسين العرض الصحي ومحاربة الفقر، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب الاهتمام بصحة الأم والطفل، خاصة في العالم القروي.

إثر ذلك، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة اليوسفية، إبراهيم إيدو، عرضا شاملا حول حصيلة 20 سنة من إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية، خلال الفترة ما بين 2005 و2025، موضحا أن عدد المشاريع المنجزة بلغ 1566 بغلاف مالي اجمالي يقدر ب 586,51 مليون ساهمت فيه المبادرة ب 490,30 مليون درهم.

وأوضح أن هذه المشاريع همت، بالخصوص، تعزيز الولوج للبنيات الأساسية، وتأهيل الأحياء الحضرية المستهدفة، والتنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي، والولوج للبنيات الاجتماعية (قطاع التعليم)، والتعليم الأولي، والدعم المدرسي، والصحة المدرسية، ومدارس الريادة، والنقل المدرسي، والولوج للبنيات التحتية الاجتماعية (قطاع الصحة)، ودعم منظومة الوسيطات الجماعاتيات، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشة، وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.

وتميز هذا اللقاء بعرض شريط فيديو يوثق مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم على مدى 20 سنة، ويرصد أهم منجزاتها وأثرها الملموس على الساكنة، مع شهادات لمستفيدين من هذه المشاريع في مختلف المجالات.

كما تم تكريم العديد من الفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين ضمنهم كاتبين عامين لعمالة إقليم اليوسفية سابقين، ومدراء إقليميين للتربية الوطنية والصحة سابقين، إلى جانب شخصيات محلية اعترافا بجهودهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الورش على مستوى الإقليم.

وفي ختام هذا اللقاء، تم القيام بزيارة لمعرض يسلط الضوء على مشاريع مدرة للدخل ناجحة بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب تثمين منتوجات مجالية لتعاونيات استفادت من دعم المبادرة، فضلا عن أروقة مخصصة للفاعلين المؤسساتيين والشركاء تقدم معطيات وإحصائيات حول تدخلاتهم في إطار مختلف برامج المبادرة على مستوى الإقليم.

كما شمل برنامج الاحتفال بالذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية زيارة حضانة للأطفال المتخلى عنهم باليوسفية، حيث قدمت للسيد بلعزيري والوفد المرافق له شروحات حول التكفل والمواكبة التي توفرها هذه المؤسسة لفائدة هذه الفئة الهشة، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الحماية الاجتماعية وضمان حقوق الأطفال في بيئة سليمة وآمنة.

اترك تعليقاً