إقليم شيشاوة يحتفي بالمنجز منذ عقدين من انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية


إقليم شيشاوة يحتفي بالمنجز منذ عقدين من انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ 2005 بإقليم شيشاوة، 2366 مشروعا بغلاف مالي قدره 1.30 مليار درهم ساهمت فيها المبادرة ب 1.06 مليار درهم.

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم شيشاوة، قدمت خلال لقاء احتفالي نظم يوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية، تشمل هذه المشاريع 1309 تم إنجازها، خلال المرحلتين الأولى والثانية بغلاف مالي قدره 909,97 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة ب 666,53 مليون درهم.

وتوزعت ما بين 774 مشروعا في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، و422 ضمن البرنامج الأفقي، و39 و74 مشروعا في إطار برنامجي محاربة الهشاشة، والتأهيل الترابي على التوالي.

وخلال المرحلة الثالثة من المبادرة تم إنجاز 1057 مشروعا ونشاطا للتنمية البشرية، استحوذ البرنامج الرابع على نسبة 63 في المائة من الميزانية الاجمالية المرصودة لهذه المشاريع والتي بلغت 396,08 مليون درهم.

وبحسب المعطيات فقد همت هذه التدخلات مختلف القطاعات الاجتماعية من قبيل: إحداث المؤسسات التعليمية والمؤسسات الصحية وتجهيزها، والتزود بالماء والكهرباء، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، وإحداث المراكز الاجتماعية للفئات الهشة، وإحداث وتوسيع دور الطالب والطالبة والداخليات.

كما أن تدخلات المبادرة ساهمت في تحسين مؤشرات التنمية البشرية لساكنة الإقليم في مختلف المجالات، حيث ارتفعت نسبة التمدرس من 73 في المائة سنة 2004 إلى 95,6 في المائة سنة 2024، وتراجعت نسبة الهدر المدرسي من 14 في المائة إلى 5,77 في المائة، ونسبة الأمية من 67 في المائة إلى 41 في المائة، خلال نفس الفترة.

وتم، كذلك، تحسين الولوج للخدمات الأساسية، إذ ارتفعت نسبة التغطية بالكهرباء من 62 في المائة سنة 2004 إلى 99 في المائة في 2024، والتزود بالماء الشروب من 35 في المائة إلى 96 في المائة.

وأكد عامل الإقليم أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكل، مند انطلاقته، نموذجا فريدا قوامه التعبئة الجماعية والمقاربة التشاركية، جعل منها آلية نموذجية للتنزيل الفعلي للسياسات العمومية الاجتماعية.

كما أن هذا الورش الاجتماعي الكبير، وعلى امتداد مراحله الثلاث، أسهم بشكل ملموس في الانجازات التي تحققت في مجال التنمية عموما، وذلك من خلال تقليص الفوارق في مجال الولوج إلى البنيات والتجهيزات والخدمات الاجتماعية، وكذا تعزيز الرأسمال البشري، من خلال تنمية دعم صحة الأم والطفل وتنمية الطفولة المبكرة ودعم التعليم عموما والإدماج الاقتصادي للشباب وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية ومحاربة مظاهر الهشاشة، مما انعكس إيجابيا على مؤشرات التنمية البشرية بإقليم شيشاوة.

كما أكد عامل الإقليم على التعبئة الشاملة للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشيشاوة وعزمها المتواصل على مواصلة الجهود من أجل تنزيل الرؤية الحكيمة التي رسم معالمها جلالة الملك لهذا الورش الملكي الرائد.

وتميز هذا اللقاء الاحتفالي بعرض شريط مؤسساتي توثيقي لمنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم على مدى 20 سنة، وعروض فنية لأطفال التعليم الأولي، ومداخلات لبعض الشركاء استعرضت الوقع الإيجابي لتدخلات المبادرة في عدة قطاعات لاسيما التعليم والصحة.

وفي ختام هذا اللقاء قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة لمعرض المنتوجات المحلية، المنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

كما يشمل برنامج الاحتفال بهذه الذكرى زيارات ميدانية لمشاريع نموذجية تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى تنظيم ندوة تفاعلية تسلط الضوء على المكتسبات والآفاق المستقبلية لهذا الورش التنموي.

اترك تعليقاً