إسرائيل تنفذ ضربات استباقية على منشآت عسكرية ونووية إيرانية


إسرائيل تنفذ ضربات استباقية على منشآت عسكرية ونووية إيرانية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أعلنت إسرائيل، يومه الجمعة، أنها نفذت أول سلسلة من "الضربات الاستباقية" ضد أهداف عسكرية ونووية في إيران، المشتبه في سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى أن العملية ستستمر لكل ما يلزم من أيام.

يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بدأت منتصف أبريل، إلى طريق مسدود.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في بيان: "بعد ضربة استباقية وجهتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة ضد دولة إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب"، معلنا حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لتقارير إعلامية، نقلا عن مصدر عسكري، فقد نفذت إسرائيل عشرات الضربات على منشآت نووية إيرانية ومواقع عسكرية أخرى في أنحاء إيران.

وأعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء "المرحلة الأولى" من العملية العسكرية ضد إيران. ومع ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أنها ستستمر "لكل ما يلزم من أيام"، موضحا أن موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم (وسط إيران) استُهدف.

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أفاد، سابقا، بوقوع انفجارات قوية في أنحاء مختلفة من العاصمة، دون تقديم تفاصيل عن المواقع المتضررة.

كما أكد أن حركة الطيران في مطار الإمام الخميني الدولي عُلِّقت على مشارف طهران، لكن الدفاعات الجوية كانت تعمل بكامل طاقتها.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن ضرب إيران "ضروري للدفاع عن نفسها"، محذرا إيران من استهداف المصالح الأمريكية، من جانبه، أكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الضربة.

ويتهم الغرب وإسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للاستخدام المدني، فقط.

ويُمثل تخصيب اليورانيوم العقبة الرئيسية في هذه المحادثات الرامية إلى ضبط البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الثقيلة المفروضة على البلاد.

وتطالب واشنطن إيران بالتخلي عن هذا التخصيب بشكل كامل، وهو ما ترفضه طهران، معتبرةً إياه حقًا "غير قابل للتفاوض".

وأعلنت إيران عزمها على زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير، معلنة عن بناء موقع تخصيب جديد قريبا، ردا على اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدينها لعدم امتثالها لالتزاماتها النووية.

إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يقارب عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

وفي عام 2015، توصلت إيران والقوى الكبرى إلى اتفاق تاريخي بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، تخلت الجمهورية الإسلامية بموجبه عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الدولية التي أثقلت كاهل اقتصادها، لكن دونالد ترامب ندد بهذا الاتفاق من جانب واحد في عام 2018، خلال ولايته الأولى.

اترك تعليقاً