أوروبا تستعد لإغلاق المكاتب التمثيلية للبوليساريو بسبب شكوك حول صلاتها بالإرهاب


أوروبا تستعد لإغلاق المكاتب التمثيلية للبوليساريو بسبب شكوك حول صلاتها بالإرهاب صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشفت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر أمنية أوروبية، أن عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس إغلاق المكاتب التمثيلية لجبهة البوليساريو، للاشتباه في صلاتها بمنظمات إرهابية تنشط ليس، فقط، في منطقة الساحل، بل، أيضا، في الشرق الأوسط.

وذكرت ذات المصادر، وفقا لوثائق سرية اطلعت عليها، أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الاستخبارات الأوروبية كشفت عن تفاعلات مالية ولوجستية وعملياتية بين قادة البوليساريو وجماعات مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى شبكات موجودة في سوريا واليمن وإيران والعراق.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المعلومات التي جُمعت تشير إلى عمليات تحويل أموال مشبوهة، وتبادل معدات، وتدريبات متبادلة، لا سيما في المناطق غير المستقرة في الشرق الأوسط.

ورغم أن السلطات لم تعلن رسميا عن هذه النتائج بعد، إلا أن حجم الشكوك كان كافيا لإطلاق سلسلة من المشاورات الطارئة داخل الحكومات الأوروبية، مشيرة إلى ضرورة ضمان الأمن الوطني والأوروبي.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، قائلا: "يتطلب الأمن الداخلي منا الرد بأقصى درجات الحزم كلما أشارت عناصر متقاربة إلى مخاطر مرتبطة بشبكات إرهابية، سواء من منطقة الساحل أو الشرق الأوسط أو أي مكان آخر".

ويعتزم الاتحاد الأوروبي مناقشة هذه المسألة في اجتماع استثنائي لوزراء الداخلية، خلال الأيام المقبلة، في إطار خطة أوسع نطاقا لمكافحة التهديدات الهجينة والعابرة للحدود الوطنية.

واستنادا للمصادر، لا يمكن لأوروبا أن تتسامح مع المنظمات المشتبه في صلتها بالإرهاب، مستفيدة من أي شرعية أو بنية تحتية على أراضيها.

في حال تأكيد هذه الإجراءات، فإنها ستمثل تشددا كبيرا في الموقف الأوروبي تجاه جبهة البوليساريو وغيرها من المنظمات الإرهابية، في سياق إقليمي ودولي.

اترك تعليقاً