أسود الأطلس مطالبون بإخراج كل إمكانياتهم لإزاحة منتخب سنغالي عنيد وحجز بطاقة العبور لنهائي الشان


أسود الأطلس مطالبون بإخراج كل إمكانياتهم لإزاحة منتخب سنغالي عنيد وحجز بطاقة العبور لنهائي الشان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يومه الثلاثاء، ستتجه أنظار عشاق كرة القدم، في المغرب وسائر أنحاء القارة الأفريقية، إلى ملعب مانديلا الوطني في كامبالا، حيث تقام مباراة نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية للمحليين المثيرة بين المغرب والسنغال.

 يبدو أسود الأطلس، بسجلهم الحافل وفعاليتهم الهجومية في البطولة، منافسا قويا، لكن في المقابل، تبقى السنغال حصنا منيعا، قادرا على الصمود دون أن ينكسر.

 قد تحسم هذه المباراة بلحظة إلهام، أو لمحة عبقرية من لمليوي، أو خطأ دفاعي فادح، إفذا نجح المغرب في اختراق دفاع السنغال مع يقظته من تحركات الخصم السريعة، فسيكون لديه كل المقومات اللازمة لانتزاع تذكرة التأهل إلى النهائي الكبير.

بهجوم واثق، يعتمد المغرب على لاعب أساسي: أسامة لمليوي، هداف البطولة ب 4 أهداف، منها هدف حاسم ضد تنزانيا في ربع النهائي (1-0)، ويحيط به محمد حريمات ويوسف مهري اللذين يضفيان على المباراة حيوية وإبداعا، كما حدث في الانتصارين الساحقين على زامبيا (3-1) والكونغو الديمقراطية (3-1).

 منذ عام 2014، فاز أسود الأطلس ب 7 مباريات متتالية في الأدوار الإقصائية، مثبتين قدرتهم على تحمل ضغط المباريات الكبرى، ويجسد هذا الهدوء الذي أظهروه أمام أكثر من 41 ألف متفرج تنزاني هذه القوة الذهنية ببراعة.

لكن لإسقاط أسود التيرانغا، سيحتاجون إلى التفوق بذكاء على دفاع قوي بقيادة سيني ندياي ومارك ضيوف: هذا الخط الخلفي، أحد أقوى خطوط الدفاع في البطولة، يصعب تجاوزه، مع ذلك، يمكن أن يشكل تحديا له من خلال التمريرات السريعة والحركة المستمرة.

 سيحتاج المغرب إلى استغلال سرعة ومهارة مهري وحريمات لخلق ثغرات وإحداث خلل في خط الدفاع، وستكون التمريرات السريعة والركض في الثغرات سلاحا قيّما لاختراق دفاع السنغال وفتح الطريق نحو المرمى.

عشية هذه المواجهة، أعرب المدرب طارق السكتيوي عن ثقته أمام الصحافة، ​​وحرص على إبراز خبرة فريقه وعزيمته: "يشعر اللاعبون بضغط إيجابي، يلعبون لأندية معتادة على البطولات الإفريقية، ويحظون بدعم جماهيري كبير. إنهم يدركون أهمية هذا الحدث، ويرغبون بشدة في ضمان مكانهم في النهائي"، هذا ما أكده مدرب أسود الأطلس.

من جانبه، أكد المدرب السنغالي، سليمان ديالو، طموحات فريقه الشاب قائلا: "ربما يكون لدينا أصغر فريق في بطولة الأمم الإفريقية للمحليين، لكنه جيل متعطش للانتصارات ومستعد للقتال. المغرب، بوصوله إلى النهائي مرتين متتاليتين، فريق أعرفه جيدا، فقد شاهدته يلعب في فئة تحت 17 عاما، ومؤخرا في كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار، إنه فريق يتمتع بهوية لعب حقيقية، لكننا، أيضا، في السنغال، نملك مجموعة من المواهب الشابة القادرة على رفع التحدي".

اترك تعليقاً