منظمة العمل الدولية تزيح الغطاء عن أرقام الوفيات بسبب العمل
بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر العالمي الـ 23 للسلامة والصحة في الشغل، المنظم اليوم الإثنين بالعاصمة الأسترالية سيدني، والمستمر إلى غاية 30 نونبر الجاري، والذي سيعتمد على الإستراتيجية العالمية الجديدة للسلامة والصحة المهنية للأعوام 2024-2030. كشفت منظمة العمل الدولية في تقريرها الأخير، أن ما يقارب من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء العالم يموتون كل عام لأسباب تتعلق بالشغل حيث أن حوادث الشغل تسببت في وفاة حوالي 330 ألف حالة، بينما تتسبب أمراض الدورة الدموية، والأورام الخبيثة، وأمراض الجهاز التنفسي في ثلاثة أرباع إجمالي الوفيات المرتبطة بالعمل. مضيفة في تقريرها أن الوفيات المرتبطة بالشغل موزعة بشكل غير متساوي بين الذكور والإناث، مشيرة الى أن تحديات الحفاظ على صحة العمال وسلامتهم لا زالت مستمرة.
وفي هذا السياق، دعا المؤتمر في
ورقة تقديمية إلى توفير أماكن عمل أكثر أمانا وصحة، وتطبيق الإستراتيجية الجديدة
التي تركز على عدة أهداف تتمثل خصوصا في تحسين الأنظمة الوطنية للسلامة والصحة
المهنية من خلال تعزيز الحكامة والبيانات الموثوقة وبناء الكفاءات، وتعزيز التنسيق
والشراكات والاستثمار في مجال السلامة والصحة المهنية، وتعزيز أنظمة إدارة السلامة
والصحة المهنية في مكان العمل، وتكييفها وفقا للمتطلبات المحددة للوظيفة.
وفيما يخص مجال العمل الأكثر خطورة فقد ذكرت المنظمة
مجالات الزراعة، والبناء، والصيد البحري، والغابات، والتصنيع إذ أنها تتسبب في 200 ألف
إصابة عمل مميتة سنويا. بينما يتعرض 395 مليون عامل لإصابات عمل غير مميتة.