خسائر إنتل تتفاقم إلى 2.9 مليار دولار وتسريحات واسعة وإلغاء مشاريع أوروبية

أعلنت شركة "إنتل" الأميركية عن تكبد خسائر صافية بلغت 2.9 مليار دولار في الربع الثاني من العام، مقارنة بخسارة قدرها 1.6 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزى بشكل رئيسي إلى رسوم انخفاض قيمة الأصول التي بلغت 800 مليون دولار.
ورغم هذه الخسائر، حافظت إيرادات الشركة على استقرار نسبي، مسجلة 12.9 مليار دولار، بزيادة طفيفة تقدر بـ100 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، لم يكن هذا الأداء كافيا لطمأنة المستثمرين، إذ تراجع سهم الشركة بنسبة 0.8% في تعاملات ما بعد الإغلاق، ليستقر عند 22.45 دولارا، مواصلا أداءه الأسوأ على الإطلاق خلال عام 2024 بتراجع تجاوز 60%.
ويعد هذا ثاني تقرير مالي تصدره الشركة منذ تولي ليب بو تان منصب الرئيس التنفيذي في مارس الماضي، والذي وعد بإعادة إنتل إلى سكة المنافسة، عبر تقليص البيروقراطية وخفض مستويات الإدارة، بما في ذلك تنفيذ خطة لتسريح نحو 15% من العاملين، أي ما يعادل آلاف الوظائف في ولايتي أوريغون وكاليفورنيا. وتهدف الشركة إلى إنهاء العام بقوة عاملة لا تتجاوز 75 ألف موظف.
وفي مذكرة داخلية، أقر تان بصعوبة المرحلة، مشيرًا إلى أن "الشركة أتمت الجزء الأكبر من خطط التسريح"، مع التأكيد على سعيها لتقليص نفقات التشغيل بنحو 17 مليار دولار بحلول 2025.
وفي إطار مراجعة الإنفاق، ألغت "إنتل" مشاريع تصنيع كانت مقررة في كل من ألمانيا وبولندا، وقررت دمج عمليات التجميع والاختبار في فيتنام وماليزيا. كما قررت الشركة التباطؤ في بناء مصنعها الجديد للرقائق في أوهايو، بسبب ضعف الطلب وصعوبة جذب عملاء كبار.
وفيما تكبد قسم المسابك الذي يعد من أكثر الأقسام كلفة في الشركة خسائر تشغيلية بلغت 3.17 مليار دولار، مقابل إيرادات بلغت 4.4 مليار دولار، أكد تان أن تصنيع الجيل المقبل من الرقائق(المعروف باسم 14A سيكون مشروطا بالحصول على التزامات مؤكدة من العملاء، قائلا: "انتهى زمن الشيكات على بياض... كل استثمار يجب أن يكون مجديا اقتصاديا".
أما على مستوى الأداء التشغيلي، فقد سجل قسم معالجات الحواسيب الشخصية مبيعات بقيمة 7.9 مليار دولار، بانخفاض سنوي قدره 3%. بينما حققت مجموعة مراكز البيانات إيرادات بلغت 3.9 مليار دولار، بزيادة 4%، رغم التحديات والمنافسة القوية من شركة AMD، التي تشهد إقبالا متزايدا من عملاء الحوسبة السحابية.
وختم تان بالإشارة إلى أنه سيشرف شخصيا على اعتماد جميع تصاميم الرقائق قبل دخولها مرحلة التصنيع، في مسعى لتعزيز الجودة وتفادي الاستثمارات غير المدروسة.