جنوب إفريقيا: اتساع الفجوة بين المناطق الحضرية يعاد إلى الواجهة قبل قمة العشرين
صورة - م.ع.ن
تعود قضية عدم المساواة بين المناطق الحضرية في جنوب إفريقيا إلى الواجهة مع اقتراب انعقاد قمة مجموعة العشرين في البلاد، إذ لا تزال الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين الأحياء ماثلة بشكل واضح.
ريتشارد دوب، الذي يعيش في حي ديبسلوت الفقير شمال جوهانسبرغ، يكافح لإيجاد زبائن لعمله في النجارة، بسبب الصورة النمطية التي تصف منطقته بأنها مكان خطير. ويقول:
"ربما يكون هذا سبب حرماننا من بعض الفرص، فالناس يخافون المجيء إلى هنا معتقدين أن ديبسلوت خطيرة جدا، وهذا غير صحيح."
ورغم أن الحي لا يبعد سوى أقل من 15 كيلومترا عن منطقة راقية تضم منازل كبيرة وحدائق واسعة، فإن مستوى المعيشة في المنطقتين يكشف فجوة ضخمة في ظروف الحياة.
فالمدارس في هذه الأحياء تعاني من نقص التمويل، والوصول إلى الرعاية الصحية محدود، بينما يفاقم ارتفاع معدلات البطالة المخاوف بشأن مستقبل الشباب.
ويؤكد جون تافينغوا، مسؤول الشؤون المجتمعية في منظمة Bambanani Rainbow Skills، أن الحل يكمن في تمكين الشباب عبر التدريب المهني، قائلا :
"يمكننا منحهم مهارات في الميكانيك، والنجارة، والزراعة، والبناء. هناك العديد من المهارات التي يمكننا تعليمها للمجتمع حتى نتمكن من مواجهة عدم المساواة."
ولا تزال الفجوة بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد الواقع في أقصى جنوب القارة الإفريقية تحديا حقيقيا، فيما يزداد عمق التفاوت الاجتماعي مع مرور الوقت.