النفط يتراجع مع مخاوف الإمدادات رغم خفض الفائدة الأميركية
صورة - م.ع.ن
تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات يوم الجمعة، متأثرة بمخاوف من وفرة الإمدادات وتراجع الطلب العالمي، لتسجل خسائر أسبوعية محدودة، على الرغم من توقعات بزيادة الاستهلاك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.1%، أي ما يعادل 76 سنتا، لتستقر عند 66.7 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.4% أو 89 سنتا ليصل إلى 62.7 دولار للبرميل.
وعلى المستوى الأسبوعي، هبط برنت بـ0.46%، بينما تراجع غرب تكساس بشكل طفيف بلغ 0.02%.
وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس، أندرو ليبو، إن "إمدادات النفط لا تزال قوية، وأوبك تقلص من تخفيضات الإنتاج، كما لم يظهر أي أثر يذكر للعقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية".
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أعلن، الأربعاء الماضي، خفض أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%، في أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عام، مع الإشارة إلى إمكانية المزيد من التيسير النقدي استجابة لمؤشرات ضعف سوق العمل.
وفي حين أن خفض تكاليف الاقتراض يفترض أن يعزز الطلب على الخام ويدفع الأسعار للصعود، يرى خبراء أن الأثر قد يكون محدودا.
إذ قال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال: "خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لن يكون كافيا لدعم أسواق النفط، بل قد يضعف الدولار ويجعل شراء الخام أكثر كلفة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس لتحفيز الطلب، لكن في الوقت الراهن العوامل الأساسية هي التي تتحكم في السوق".