المغرب وليبيريا يؤكدان في بيان مشترك على مواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي
عقب مباحثات بين وزير
الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"،
ونظيرته الليبيرية "سارة بيسولو نيانتي"، يومه الخميس بالعاصمة الرباط،
صدر بيان مشترك، جدد فيه الوزيران التأكيد على إرادتهما لمواصلة العمل من أجل
تعزيز وتوطيد وتنويع مجالات تعاونهما الثنائي، لتشمل قطاعات واعدة، من قبيل الفلاحة
والصحة والأسمدة والصيد البحري والاستثمار والماء والسياحة. متطرقين إلى تعزيز
القدرات التي تشكل المحاور الاستراتيجية لليبيريا وفقا لتوجيهات الرئيس "جوزيف
بواكاي". معربين عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مختلف مجالات التعاون الرامية
إلى تعزيز وتطوير المهارات في ليبيريا من خلال تخصيص المنح الدراسية والتكوين
المهني.
وأورد البيان ذاته أن الطرفان يتقاسمان رؤية مشتركة لتنمية التجارة والنهوض بالاستثمارات، ويتطلعان إلى إقامة
شراكة اقتصادية قوية من خلال دعوة القطاع الخاص في كلا البلدين إلى الاضطلاع بدور
ريادي في تحفيز وتعزيز مبادلاتهما الاقتصادية والإسهام في التنمية المستدامة. مشيرا إلى أن أنهما
اتفقا على عقد الاجتماع الثالث للجنة التعاون المختلطة المغرب- ليبيريا قبل متم
النصف الثاني من السنة الجارية، مبرزا أن موعد هذا الاجتماع سيتم تحديده باتفاق
مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي هذا الإطار، أشاد السيد "بوريطة"
والسيدة "نيانتي" بروابط الصداقة الأخوية العميقة والعريقة التي تجمع
بين الشعبين المغربي والليبيري، والتقدير المتبادل بين صاحب الجلالة الملك محمد
السادس، وأخيه فخامة الرئيس جوزيف بواكاي، وكذا الإرادة المشتركة في جعل الشراكة
المغربية-الليبيرية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي المبني على قيم التضامن
والتبادل والتقاسم. كما أنهما اتفقا على الدعم المتبادل للترشيحين المغربي والليبيري
على مستوى آليات التعاون الإقليمية والدولية.
فضلا عن ذلك، رحب الجانبان بالتقدم
المحرز في مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري الضخم الذي سيسهم، بمجرد
استكماله، في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التكامل الاقتصادي لبلدان المنطقة من
خلال تحرير إمكاناتها الصناعية وتقليص عجزها في المجال الطاقي.