الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في صلب نقاش إعلامي بالعيون

         احتضن المركز الجهوي للابتكار ومهن التدريب التربوي بمدينة العيون، لقاء إعلاميا ناقش التأثيرات المتزايدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني على مهن الصحافة والإعلام، وذلك بمبادرة من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وبشراكة مع جمعية الصحراء المغربية للعلوم والذكاء الاصطناعي.

وفي كلمة افتتاحية، أوضحت نعيمة الداودي، رئيسة فرع النقابة بالعيون، أن اللقاء يندرج في إطار تحسيس الصحفيين بالتحديات الأخلاقية والمهنية التي يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إبراز الفرص التي تتيحها هذه التقنيات لتحسين جودة الأداء الإعلامي.

وأكدت الداودي أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تأهيل الصحافيين لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات وتحليل المحتوى، إلى جانب تعزيز وعيهم بأساسيات الأمن السيبراني لحماية البيانات الصحفية ومصادر المعلومات في ظل تصاعد التهديدات الرقمية.

وشهد اللقاء، المنظم بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش المجيد، مشاركة أساتذة وباحثين من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وسلط الضوء على عدد من المحاور الرئيسية من خلال أربع ورشات تخصصية، تمحورت حول:

الذكاء الاصطناعي والتحقق من المعلومات

حماية الصحافيين في العصر الرقمي

تأمين البنية التحتية الإعلامية

علم البيانات في الإعلام

وشكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول الكيفية المثلى لإدماج الذكاء الاصطناعي في الممارسة الإعلامية بشكل مسؤول وأخلاقي، حيث شدد المتدخلون على ضرورة تعزيز التكوين المستمر في المجال الرقمي لمواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع الإعلام.

ودعا المشاركون إلى تكثيف المبادرات التكوينية في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مؤكدين أن الاستثمار في المعرفة الرقمية أصبح شرطًا أساسيًا لحماية المهنة وضمان مصداقية المعلومة في العصر الرقمي.