أزيلال تحتفي بمنجز المبادرة الوطنية للتنميى البشرية خلال عقدين من إنشائها


أزيلال تحتفي بمنجز المبادرة الوطنية للتنميى البشرية خلال عقدين من إنشائها
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أفاد عامل إقليم أزيلال، حسن بنخيي، أمس الاثنين، بأن 2965 مشروعا أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى عقدين من الزمن، كلفت غلافا ماليا ناهز 1,9 مليار درهم.

وقال السيد بنخيي، خلال حفل أقيم بمناسبة تخليد الذكرى ال 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس: إن إقليم ازيلال، وعلى غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، شهد إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تدخل في مختلف محاور المبادرة، خلال مراحلها الثلاث، موضحا أنه تم إنجاز 2965 مشروعا باعتماد مالي قيمته 1,9 مليار درهم، منها أزيد من 1,6 مليار درهم دعما من صندوق المبادرة.

وأبرز أن هذه المشاريع وجهت إلى تعزيز الولوج للبنيات التحتية الأساسية ذات الصبغة الاجتماعية والتي همت بالخصوص مجالات الصحة، والتعليم، والمسالك القروية، والماء الصالح للشرب، والكهربة، والتمدرس، والاهتمام بمجالي المرأة والطفل، مع اهتمام متزايد بالمشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل.

وتابع عامل الإقليم أن المشاريع المدرجة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة وجهت لتثمين المنتوج المحلي، من خلال إدماج السلاسل الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية، في إطار مقاربة متجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الثالثة تميزت بإعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

وأكد أن هذه المرحلة صممت وفق هندسة جديدة تمكن من التصدي المباشر، وبطريقة استباقية، للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد، مرتكزة في ذلك على أربعة محاور، تتعلق: ببرنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وحسب السيد بنخيي، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كشفت عن كون إقليم أزيلال يتوفر على طاقات بشرية هامة، وانخراط مكثف لتبني مقاربات ومنهجيات عمل جديدة، منوها، في هذا الصدد، بكافة الفاعلين المحليين من منتخبين وسلطات محلية ومصالح خارجية ومجتمع مدني، الذين يعملون، كل من موقعه، للانخراط الكلي في هذا الورش الملكي الكبير.

وتضمن حفل تخليد الذكرى ال 20 للمبادرة في أزيلال بعرض سلط فيه رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، عصام بنعسو، الضوء على الإنجازات الرئيسية لهذا الورش على مدى العقدين الماضيين في عدة قطاعات.

وجاء في العرض أن المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005-2010)، أثمرت 663 مشروعا بغلاف مالي إجمالي قيمته 218 مليون درهم، منها 173 مليون درهم ممولة من طرف صندوق دعم المبادرة.

أما المرحلة الثانية (2011-2018)، فمكنت من إنجاز 955 مشروعا كلفت ما مجموعه 706 مليون درهم، منها مساهمة من صندوق دعم المبادرة في حدود 647 مليون درهم.

وتميزت المرحلة الثالثة بإنجاز 1247 مشروعا كبيرا بغلاف مالي إجمالي ناهز 919 مليون درهم، (785 مليون درهم منها ممولة من طرف صندوق دعم المبادرة)، مما يعكس التزاما قويا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لصالح تنمية إقليم أزيلال.

وقدمت خلال الحفل شهادات حية لمستفيدين من مشاريع المبادرة، أكدوا فيها على التأثير الإيجابي لهذا الورش الملكي على ظروف معيشتهم.

وجسدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها في 2005، نموذجا للتعبئة الجماعية والتشاركية، ودعم السياسات العمومية في المجال الاجتماعي التي تنفذها القطاعات الوزارية، وبرامج السلطات الترابية، ومبادرات الفاعلين الجمعويين.

اترك تعليقاً