رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجري مباحثات مع نظيره الفرنسي بباريس


 رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجري مباحثات مع نظيره الفرنسي بباريس صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      وقع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر أعمارة، ونظيره الفرنسي، تييري بودي، أمس الأربعاء بقصر إيينا في باريس، على وثيقة توجيهية تحدد محاور التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، بما ينسجم مع أولويات المجلسين.

جاء هذا التوقيع، خلال الزيارة التي يقوم بها السيد أعمارة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، والتي تميزت بالمباحثات التي أجراها مع السيد بودي حول مواضيع ذات اهتمام مشترك، مع التركيز، بشكل خاص، على مستقبل التعاون بين الطرفين.

وبالإضافة إلى تبادل الممارسات الفضلى، اتفق المجلسان على تطوير التعاون في عدة مشاريع، لا سيما ما يتعلق بحركية الشباب حاملي الشهادات، وتعزيز القدرات، والمشاركة المواطنة، فضلا عن دور المؤسستين داخل اتحادات المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الإفريقية والفرنكفونية والدولية.

وقرر الجانبان، أيضا، العمل سويا على بلورة منهجية تهدف إلى تقييم أثر عملهما.

كما التقى السيد أعمارة، بهذه المناسبة، رئيسات ورؤساء المجموعات ال 19 المكونة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، حيث جرى، خلال هذا اللقاء، تبادل الأفكار والتجارب بين الجانبين.

وتميزت الزيارة، أيضا، بالكلمة التي ألقاها السيد أعمارة في الجلسة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، حيث جدد التأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين المجلسين، مشيرا إلى أن هذه الدينامية تعد امتدادا للشراكة القوية والمتميزة القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي تعتبر اليوم رافعة للعمل، وعاملا لتعزيز الاستقرار، ومحركا لتحقيق الازدهار المشترك والتنمية المستدامة.

وذكر السيد أعمارة بالموقع المتميز الذي تحظى به المملكة، والذي يجعلها جسرا استراتيجيا وثقافيا وروحيا بين الغرب وإفريقيا والعالم العربي، بما يعزز حوار الثقافات، والتفاهم، والازدهار المشترك.

ولدى تطرقه لدور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة، سلط السيد أعمارة الضوء على جهود المؤسسة في تحليل الظرفية وإنتاج الآراء الاستشارية ذات القوة الاقتراحية، ومواكبة الأوراش الوطنية الكبرى، كما أبرز مقاربة المجلس المرتكزة على البناء المشترك عبر الإنصات لمختلف القوى الحية والانفتاح على المواطنات والمواطنين، لاسيما الشباب.

من جهته، أعرب السيد بودي عن اعتزازه بجودة الشراكة الاستثنائية القائمة بين المجلسين، مشيدا بأهمية مبادرات التعاون التي جرى إرساؤها بين الجانبين.

وفي إطار هذه الزيارة، أجرى السيدان أعمارة وبودي مباحثات مع السيدة إيلينور كاروا، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالفرنكوفونية والشراكات الدولية والفرنسيين بالخارج، تم، خلالها، تناول الأولويات المطروحة في الفضاء الفرنكفوني، لاسيما الولوج إلى المعرفة، والانتقال الرقمي، والتعاون الاقتصادي، والتربية والتعليم، والذكاء الاصطناعي.

كما همت المباحثات الإسهامات الهامة لمغاربة العالم، الذين يشكلون رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية وجسرا لتعزيز الحوار والتفاعل بين البلدين الصديقين في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، بما يتيح التقريب بين ضفتي المتوسط.

وفي هذا الإطار، شدد الرئيسان على ضرورة اتخاذ تدابير منسقة ومضافرة الجهود بشكل أكبر بين كل من اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة الفرنكوفونية (UCESIF)، واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا (UCESA)، الذي يترأسه حاليا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمغرب، وذلك بما يمكن من تعزيز حضور هذه المجالس وضمان تمفصل أفضل لأعمالها مع أجندات التنمية المعتمدة من لدن المنظمات الدولية، على غرار المنظمة الدولية للفرنكوفونية، والتكتلات الاقتصادية الإقليمية في مجال الاندماج الإفريقي.

اترك تعليقاً