وزير الفلاحة يؤكد أن المغرب عازم على مواصلة التنمية المستدامة والشاملة


وزير الفلاحة يؤكد أن المغرب عازم على مواصلة التنمية المستدامة والشاملة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     في كلمة خلال افتتاح الدورة الثالثة من معرض معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عازم على مواصلة السير على طريق التنمية المستدامة والشاملة مع وضع التآزر البيئي في صميم سياساته العمومية.
ثم سلط الضوء على مفهوم "التآزر البيئي الذي يعد قبل كل شيء رؤية شاملة ومتكاملة للبلاد، حيث يتم التفكير مليا في كل عمل ومشروع مع الأخذ بالاعتبار التأثيرات على مجموع المنظومات".
كما أوضح خلال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعيات الطلابية من مختلف شعب معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أنه "لا يجب النظر إلى التآزر البيئي على أنه عائق، بل كمصدر للحلول وللتقدم الاقتصادي والاجتماعي ورفاهية الجميع". لأنها "مقاربة تتعدى الحدود القطاعية، حيث تشجع التعاون بين القطاعات العمومية والخاصة والجمعوية، والتي تضع الساكنة المحلية في صلب عملية اتخاذ القرار".
ولم يغفل دور هيئة التدريس والطلبة، الذين يسهمون من خلال أعمالهم البحثية وابتكاراتهم وزخمهم في رفع التحديات البيئية التي تواجه بلدنا.
أما مدير المعهد، فأكد أن هذه الدورة الثالثة من معرض معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تعكس الأهمية التي توليها الوزارة إلى التكوين والشباب، وتلقي الضوء على الرؤية الواضحة التي تؤطر القطاع.
معتبرا أنه حدث يتوج سلسلة من المؤتمرات والمنقاشات التي عقدتها مختلف الجمعيات الطلابية، والتي اهتمت بإشكالية التآزر البيئي والاستراتيجيات الترابية لمستقبل أكثر استدامة وأعلى جودة. مبرزا الأهمية التي يكتسيها التعاون وتبادل المعارف في تعزيز أوجه التآزر بين مختلف الفاعلين وتشجيع التقدم الفلاحي بالمغرب.
ويعد المعرض المنظم تحت شعار: "التآزر البيئي: ما الاستراتيجيات الإقليمية الواجب اعتمادها من أجل مستقبل مستدام وجيد؟"، ملتقى لا محيد عنه للقاء والتواصل مع الوسط المهني، وتكملة للتكوين الأكاديمي الذي يتلقاه الطلاب.
ومنذ تأسيسه قبل أزيد من نصف قرن، استطاع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تكوين أطر القطاع الفلاحي بالمغرب ومسيريه، إذ تم تأسيسه ليكون مركزا حقيقيا متعدد التخصصات ذو صيت وطني ودولي، ويقدم تكوينا عالي الجودة في العديد من الشعب الرئيسية لصالح التنمية الفلاحية بالمملكة.
كما تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر تروم تعزيز التكوين الفلاحي من خلال توخي هدف تكوين 150 ألف خريج، من بينهم 10 آلاف في التعليم العالي.

اترك تعليقاً