مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد يصدر النسخة العاشرة لتقرير التيارات الأطلسية


مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد يصدر النسخة العاشرة لتقرير التيارات الأطلسية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أصدر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد النسخة العاشرة لتقريره السنوي "التيارات الأطلسية" الذي يصدر قبل انعقاد كل دورة للمؤتمر الدولي "الحوارات الأطلسية"، ويقدم سنويا تحليلات لخبراء من المحيط الأطلسي الأوسع. ويروم هذا التقرير إثراء وتعميق التفكير الذي بدأ قبل عشر سنوات بشأن الأطلسي المشترك، وكذا معالجة التباين الذي يميز العلاقات بين الشمال والجنوب، والعمل على تكثيف العلاقات بين الجنوبين وتعزيزه، ودعم المبادرات التي أطلقت لتحقيق هذا الهدف.

وسجل بلاغ للمركز، أن هذه الدورة استفادت من مساهمات مؤلفين يمثلون أزيد من 24 بلدا ينتمون لمختلف المناطق الأطلسية من قبيل: جزر الكاريبي، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الشمالية، وأوروبا الشمالية، وجنوب أوروبا، وإفريقيا الشمالية وغرب إفريقيا، وكذا ثلاث دول غير أطلسية وهي: إيطاليا، اليابان، والبيرو. موضحا كذلك أن الإصدار الرئيسي لمركز التفكير المغربي يتناول التهديدات والتحديات التي تواجه دول حوض المحيط الأطلسي، والفرص والمبادرات السياسية والدبلوماسية المتعددة التي رأت النور في ضفتي الأطلسي. وكذا استكشاف آفاق متعددة الاختصاصات تربط بين أجيال مختلفة حول الموضوع الرئيس لمؤتمر الحوارات الأطلسية ألا وهو: "أطلسي أكثر حزما: أهميته بالنسبة للعالم؟".

والجدير بالذكر أن المؤلفين الذين ساهموا في هذا الإصدار، يستكشفون الجوانب المتنوعة للربط الأطلسي ويحددون التحديات التي يجب التغلب عليها، والأدوات التي يتعين تعبئتها وآفاق التعاون المتاحة في مجالات التجارة، وحماية البيئة، والأمن الطاقي، على الخصوص. حيث سلطت "لورا ألبورنوز بولمان" في مساهمة تحت عنوان "المصير المشترك عبر الأطلسي: مسارات من أجل شراكة معززة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية"، الضوء على المصير المشترك لهذه القارات، داعية إلى الوحدة لرفع التحديات المشتركة من قبيل ضعف الديمقراطية والهشاشة المؤسساتية والتفاوتات السوسيو-اقتصادية. مشددة على الحاجة إلى تبني استراتيجيات تعاونية، مع التركيز بشكل خاص على حل أزمتي الطاقة والمناخ. فيما ركزت "سلوى اليمني" على "سبل تطوير التعاون الأطلسي"، موضحة إمكانات قطاع صناعة الطيران وقدرته على الدفع بالتعاون عبر الأطلسي. بينما تطرقت "عفاف زركيك" و"صابرين عمران" لاتفاقيات شراء الطاقة كرافعة لتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة على المستوى الأطلسية. في حين استعرض "أحمد أوحنيني" سبل تعزيز التعاون بين أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية في مجال السلع الزراعية ذات المنشأ الاستوائي التي تستهلك على الصعيد العالمي، مثل البن والكاكاو، بهدف جعل سلاسل قيمتها ذات فائدة أكثر بالنسبة لبلدان جنوب الحوض الأطلسي.     

اترك تعليقاً