مجموعة الصداقة الكولومبية المغربية تنتقد سياسة الحكومة الحالية
تلا يوم أمس الثلاثاء السيناتور الكولومبي "خيرمان ألسيديس بلانكو ألفاريز" رئيس مجموعة الصداقة الكولومبية المغربية بمجلس الشيوخ ورئيس اللجنة الدستورية، في جلسة عامة، ملتمسا جديدا سيوجه إلى رئيس الدولة ووزير خارجيته، حظي بتأييد 65 عضوا في مجلس الشيوخ من أصل 105 أعضاء، الذين يمثلون "أكثر بكثير من النصف" من أعضاء هذه المؤسسة التشريعية، بعدما انضم عضوين آخرين إلى لائحة الموقعين على الملتمس السابق الذي دعمه 63 عضو ا في مجلس الشيوخ في أكتوبر من العام الماضي، الرافضين المعاملة التي تعتمدها الحكومة الوطنية بشأن العلاقات مع المملكة المغربية، مقدمين دعما لا لبس فيه للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه، مجددين كذلك رفضهم القاطع "للقرار غير الموفق" الذي اتخذته الحكومة الحالية بإقامة "علاقات ديبلوماسية" مع الحركة الانفصالية "البوليساريو" ووجود "سفيرها" المزعوم في كولومبيا.
وأعرب "خيرمان بلانكو" في مداخلته عن أسفه لأن "العلاقات مع المملكة المغربية التي مضى عليها أكثر من 50 عاما، أحد أهم الشركاء التجاريين لكولومبيا في إفريقيا والعالم العربي" يتهددها الخطر، مسجلا أن "أعضاء الكونغرس الحاضرين هنا، الذين يمثلون الشعب الكولومبي والذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، يلفتون الانتباه إلى هذا الوضع ويعربون عن استيائهم، لأننا منذ ستة أشهر نطالب، دون جدوى، بلقاء مع وزير الخارجية" لمعالجة هذه القضية، منتقدا في هذا السياق وزير الخارجية الذي رفض استقبال أعضاء مجلس الشيوخ، حيث أنه "قلما يهتم بالعلاقات الدبلوماسية للدولة الكولومبية، لأنه ينسى أن الحكومات تأتي وتذهب والمؤسسات هي التي تظل قائمة، وأنه سيتركنا أمام مشكلة خطيرة للغاية سيتعين على الحكومة المقبلة حلها". داعيا كذلك رئيس الدبلوماسية إلى الحفاظ على "علاقات مناسبة مع دول العالم مثل المغرب". مبرزا أنهم يريدون "الحكومة الوطنية، بقيادة الرئيس "غوستافو بيترو" أن تستوعب خطورة هذه العلاقات، والأبواب التي فتحتها مع جبهة البوليساريو، وهي جماعة لا تحظى باعتراف الأمم المتحدة بل، على العكس من ذلك، تعتبر جماعة انفصالية وإرهابية".